نزاع إقليم تيغراي: 5 دول في قلب العاصفة

17 نوفمبر 2020
تدفق عدد لا يقل عن 25 ألف لاجئ عبر الحدود إلى السودان (إبراهيم حميد/فرانس برس)
+ الخط -

تخوض القوات الإثيوبية معارك مع قوات متمردة من إقليم تيغراي الشمالي في البلاد، وقد أثرت تداعيات الحرب في ثاني أكبر دول القارة سكاناً بالفعل على دول مجاورة، وهو ما يهدّد بزعزعة الاستقرار الهش في المنطقة.

إريتريا

سقطت ثلاثة صواريخ أطلقتها قوات إقليم تيغراي على العاصمة الإريترية أسمرة خلال العطلة الأسبوعية. وكانت إريتريا قد حصلت على استقلالها عن إثيوبيا في العام 1991، غير أن البلدين خاضا حرباً بسبب نزاع حدودي في 1998-2000 عندما كان سكان إقليم تيغراي العرقيون يهيمنون على الساحة السياسية في إثيوبيا.

وانتهت هيمنتهم عندما تولى رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد السلطة في 2018. وفي العام الماضي، فاز أحمد بجائزة نوبل للسلام لتوقيعه اتفاق سلام مع إريتريا.

وأغضب التقارب بين أحمد وإريتريا قيادة الإقليم، وتزامن ذلك مع تقديم عدد من كبار المسؤولين في تيغراي للمحاكمة بتهمة سوء استغلال السلطة والفساد.

السودان

منذ بدء القتال في تيغراي، تدفق عدد لا يقل عن 25 ألف لاجئ عبر الحدود إلى السودان الذي يعاني من شح في السيولة، وتكافح فيه حكومة مشتركة من العسكريين والمدنيين لتعزيز اتفاقات سلام هشة مع عدة جماعات مسلحة.

وتمثل قطعة الأرض المتاخمة للسودان الحدود الوحيدة في تيغراي التي لا تسيطر عليها القوات الإثيوبية أو الإريترية.

والسودان على خلاف حدودي قديم مع إثيوبيا، إذ يطالب كل من البلدين بأحقيته في مثلث الفشقة الخصب، غير أن الخلاف الأكبر بين البلدين يتركز على سد النهضة الإثيوبي الذي سيحجز مياه النيل الأزرق. وتخشى مصر والسودان من أن يهدد السدّ الذي تبلغ استثماراته أربعة مليارات دولار إمداداتهما من المياه.

مصر

تجري مصر والسودان مناورات عسكرية مشتركة هذا الأسبوع مقرَّرة منذ ما قبل نشوب الصراع في تيغراي، غير أن الهدف منها هو الاستعراض المشترك للقوة وسط النزاع القائم مع إثيوبيا على السدّ الذي أقامته على نهر النيل.

وتعتمد مصر، ثالث أكبر دول القارة الأفريقية سكاناً، على نهر النيل في الحصول على أكثر من 90 في المئة من احتياجاتها من المياه العذبة، وتريد إبرام معاهدة ملزمة قانوناً تحدّد كيفية استخدام إثيوبيا لمياه النيل الأزرق.

الصومال

توجد قوات إثيوبية في الصومال في إطار قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وعلى أساس ثنائي. ويخوض الصومال، الذي يعاني من دمار سببته حرب أهلية منذ 1991، معركة مع تنظيم الشباب الإسلامي المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي سبق أن شنّ هجمات في إثيوبيا.

ولإثيوبيا حدود مشتركة طويلة مع الصومال وتوجد فيها نسبة كبيرة من السكان من أصول عرقية صومالية.

جيبوتي

لجيبوتي مكانة أكبر من حجمها في المنطقة، لأن فيها قواعد عسكرية أميركية وصينية، ولأن ميناءها هو المنفذ الوحيد لإثيوبيا على البحر. وقد أصدرت جيبوتي، المتاخمة لإريتريا وإثيوبيا والصومال، بياناً دعت فيه إلى حلّ سلمي للصراع وفتح الممرات الإنسانية.

(رويترز)