نيكاراغوا تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل: فاشية ومجرمة

12 أكتوبر 2024
سفير نيكاراغوا بهولندا يشارك بجلسات محكمة العدل، 30 إبريل 2024 (نيكوس أويكونومو/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت نيكاراغوا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية"، ووصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها "فاشية" و"ترتكب الإبادة الجماعية".
- رحبت فلسطين بقرار نيكاراغوا، معتبرةً أنه يعبر عن مسؤولية دولية لوقف العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني، وتأمل أن يكون قدوة لحكومات أخرى.
- نيكاراغوا طلبت الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، واتهمت ألمانيا بتسهيل الجرائم من خلال مبيعات الأسلحة، لكن محكمة العدل الدولية رفضت طلبها.

أعلنت نيكاراغوا مساء الجمعة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن ذلك جاء نتيجة "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية". وأوضحت أن الصراع "يمتد الآن إلى لبنان ويهدد بشكل خطير سورية واليمن وإيران". وقالت روزاريو موريلو، نائبة رئيس نيكاراغوا، دانييل أورتيغا، أمس الجمعة، إن بلادها تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ووصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها "فاشية" و"ترتكب الإبادة الجماعية". وأضافت موريلو لوسائل الإعلام الرسمية: "طلب رئيسنا من وزارة الخارجية المضي قدماً في قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل الفاشية والمجرمة". وكان مجلس النواب في نيكاراغوا قد أقرّ في وقت سابق الجمعة قراراً يطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة.

فلسطين ترحب

ورحبت فلسطين، السبت، بقرار نيكاراغوا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، إنها "ترحب بقرار نيكاراغوا قطع كامل علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب استمرار القتل والدمار والوحشية ضد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، ضمن حرب إبادة جماعية واسعة ومستمرة لأكثر من عام". واعتبرت الوزارة أن هذا الموقف "يعبر عن مسؤولية نيكاراغوا العالية كعضو في المجتمع الدولي، بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وباقي شعوب المنطقة، ولتكريس حقوق هذه الشعوب في العيش بحرية وأمن وكرامة وسلام".

وعبرت الوزارة عن أملها في أن يكون قرار نيكاراغوا "قدوة لقرارات شبيهة تتخذها حكومات صديقة عقابا لإسرائيل على الإبادة الجماعية التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني". وشددت على "خطورة استمرار إسرائيل في الإفلات من المساءلة والعقاب، الأمر الذي يسمح بتوسيع هذه الحرب إلى مستويات غير مسبوقة".

وكانت نيكاراغوا قد طلبت الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، وقالت محكمة العدل الدولية وقتها في بيان: "في طلبها للحصول على إذن بالتدخل، ذكرت نيكاراغوا أن لديها مصالح ذات طبيعة قانونية تنبع من الحقوق والالتزامات التي تفرضها اتفاقية الإبادة الجماعية على جميع الدول الأطراف"، وأضافت المحكمة أن ماناغوا قالت إن قرارها ينبع من "الطابع العالمي لإدانة الإبادة الجماعية والتعاون المطلوب من أجل تحرير البشرية من آفة بغيضة كهذه".

وطلبت نيكاراغوا، نهاية إبريل/نيسان الماضي، أن تلزم محكمة العدل الدولية ألمانيا بوقف إمداد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة وبمساعدات أخرى، ورفضت المحكمة الطلب يومها، وقالت إن الشروط القانونية لإصدار مثل هذا الأمر لم تُستَوفَ. واتهمت نيكاراغوا ألمانيا بتسهيل جرائم الإبادة الجماعية من خلال مبيعاتها للأسلحة، فيما زعمت ألمانيا أنها تقدم مساعدات عسكرية ثانوية إلى إسرائيل، لا أسلحة قتالية أو ذخائر ودبابات.

وكانت نيكاراغوا قد أعلنت في 2017 استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد أن كان رئيس نيكاراغوا، دانييل أورتيغا، قد علّق العلاقات الدبلوماسية معها في عام 2010، احتجاجاً على مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي أسطولاً يحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وقبل ذلك كانت نيكاراغوا قد أعلنت في عام 1982 قطع العلاقات مع دولة الاحتلال إثر غزوها لبيروت، لتعلن استئنافها بعد عشر سنوات في 1992.

(رويترز، فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)