"نيويورك تايمز": الخلاف يتسع بين بايدن ونتنياهو بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان

24 سبتمبر 2024
لقاء بايدن ونتنياهو في تل أبيب، 18 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تزايد التوتر بين بايدن ونتنياهو: مساعدو بايدن يعترفون بنفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع تزايد الخلافات بين بايدن ونتنياهو بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

- موقف إدارة بايدن من التصعيد: مستشار الأمن القومي يعبر عن قلقه حيال التصعيد بين إسرائيل ولبنان، ويصف اغتيال قيادي في حزب الله بأنه "يحقق العدالة". بايدن يأمل في صفقة تعترف فيها السعودية بإسرائيل.

- جهود بايدن لتجنب حرب أوسع: بايدن يعرب عن قلقه إزاء التوترات ويبذل جهده لتجنب اتساع النزاع، مع طلب إدارته من إسرائيل الامتناع عن أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.

دينيس روس: المشكلة أن بايدن ونتنياهو لم يتفقا قط بشأن أهدافهما

إدارة بايدن "قلقة للغاية" بشأن اندلاع حرب شاملة في المنطقة

مساعدو بايدن: الوقت ينفد أمام التوصل إلى صفقة في غزة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الاثنين، إن مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن بدأوا يعترفون بأن الوقت ينفد أمامه للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ويشيرون إلى أن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة "لم يكن أبداً أكبر مما هو عليه الآن". ولفتت الصحيفة إلى أن الخلاف يتسع بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع على لبنان.

وتقول الصحيفة إن الكثير من مساعدي بايدن لم يعودون يخفون استياءهم من نتنياهو، ويتحدثون الآن بصراحة أكبر عن الخلافات الشديدة التي دارت بينهما خلال مكالماتهما الهاتفية، أو الزيارات المحبطة التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل والتي حصل فيها على ضمانات خاصة من نتنياهو، لكنه نقضها بعد ساعات من ذلك، ويتساءلون الآن علناً عما إذا كان نتنياهو يستمر في وضع شروط جديدة في مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على ائتلافه الهش، أو البقاء في منصبه بعيدًا عن المحاكمة.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد عبر عن قلقه، السبت الماضي، حيال التصعيد بين إسرائيل ولبنان، لكنه قال إن اغتيال إسرائيل قيادياً كبيراً في حزب الله "يحقق العدالة بحق الحزب". وحسب "نيويورك تايمز"، فإن سوليفان لا يستطيع أن يتبنى وجهة نظر مغايرة، على الأقل في تصريحاته العامة، مشيرة إلى أنه لا فائدة من إعلان أن خطط  بايدن قد فشلت في الوقت الحالي". وترى الصحيفة إن أفضل أمل لبايدن في الأشهر الأخيرة من ولايته هو أن يتبنى خليفته صفقة تعترف فيها السعودية بإسرائيل، وتوافق إسرائيل على حل الدولتين الذي من شأنه أن يمنح الفلسطينيين وطناً حقيقياً ومكاناً في المجتمع الدولي.

وحسب الصحيفة، فإنه من الصعب تصور أن نتنياهو سيتمكن من القضاء على حزب الله، تماماً كما عجز عن القضاء على حماس. والأصعب من ذلك هو تصور أن نتنياهو سيكون قلقاً بشأن تجاوز بايدن، فهو يعرف أنه "إذا تم انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، فإنه ستكون لديه حرية أكبر في متابعة الحرب ضد حماس وحزب الله بالطريقة التي يراها مناسبة".

من جانبه، قال المفاوض في الشرق الأوسط دينيس روس، في مقابلة أجريت معه يوم الاثنين، إن "جزءًا من المشكلة أن بايدن ونتنياهو لم يتفقا قط بشأن أهدافهما النهائية؛ بينما يصر نتنياهو على قدرته على القضاء على كل تهديد وجودي لإسرائيل، فيما يشدد بايدن على تحقيق اتفاق السلام الذي فشل كل القادة الأميركيين في تحقيقه منذ ريتشارد نيكسون". وأضاف روس، وهو الآن زميل في معهد واشنطن: "إن فن إدارة الدولة يتعلق بمواءمة الأهداف والوسائل. ولا أرى الأهداف أو الوسائل تتحقق في ما تفعله إسرائيل الآن".

وكان بايدن قد أعرب، الأحد، عن قلقه إزاء التوترات في المنطقة، مؤكداً أنه يبذل "قصارى جهده" لتجنب اتساع رقعة النزاع. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "سنبذل قصارى جهدنا لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقاً. ولا نزال ندفع بقوة" في هذا الاتجاه.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، الأحد، عن مسؤولين في واشنطن أن إدارة الرئيس جو بايدن "قلقة للغاية" بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، "لكنها تأمل باستخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي" لإعادة المستوطنين إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان. وقال المسؤولون للموقع إن إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد تدفع الأخير إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية من شأنها إعادة المستوطنين إلى الشمال بغضّ النظر عن المفاوضات المتعثرة لإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

وكشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون لـ"أكسيوس" أيضاً أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الامتناع عن أعمال مثل "الغزو البري" أو الضربات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية، التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب ووقف الجهود الدبلوماسية.

إدارة جو بايدن "قلقة للغاية" بشأن خطر اندلاع حرب شاملة في لبنان
المساهمون