غطّىالهجوم الذي وقع في الأهواز في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، أمس السبت، والذي أوقع عشرات الضحايا، على الحدث الذي كانت تحضّر له القوات المسلحة الإيرانية منذ فترة في عدد من المناطق، بعروض عسكرية ضخمة في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية، ولعل أهمها ذاك الذي جرى في بندر عباس، جنوبي البلاد، في المياه الخليجية وبالقرب من مضيق هرمز. لكن الهجوم الذي تسبّب بمقتل نحو 29 شخصاً، وفق حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب خطورة بعض المصابين الذين قارب عددهم الـ60، غيّر بوصلة الاهتمام.
وفي وقت لم تتضح فيه الجهة المنفذة للهجوم، مع تبنّي أكثر من طرف للعملية، من حركات محلية انفصالية، إلى تنظيم "داعش"، وغيره، وفي ظل اتهامات إيرانية لأطراف خارجية بالمسؤولية، كان المسؤولون في طهران يتوعّدون برد حاسم وساحق، فيما لفت حديث إيراني عن وجود ثغرات وضعف أمني.
وفي تفاصيل ما جرى أمس، أفادت السلطات الإيرانية بأن أربعة مسلحين أطلقوا عيارات نارية وبكثافة باتجاه عرض عسكري في الأهواز، بحضور قادة من الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، أن المهاجمين خبأوا أسلحتهم بالقرب من مكان العرض العسكري قبيل أيام من إجرائه، مؤكداً مقتل ثلاثة منهم خلال مطاردتهم بعد تنفيذ العملية مباشرة، واعتقال الرابع بعد إصابته بجروح خطرة، قبل وفاته لاحقاً في المستشفى.
وفي وقت تعدّدت فيه الجهات التي حمّلتها إيران مسؤولية دعم العملية، تعدّد المتبنّون لتنفيذها، مع أن طهران اتهمت صراحة عبر المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، "المنظمة الأحوازية" بذلك، والتي ينضوي تحتها أو يجاريها في توجهاتها عدد من الجهات الثانية. فقد تبنّى تنظيم "داعش" الهجوم، فيما ذكر رئيس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، حبيب جبر، على "تويتر"، أن "استهداف الحرس الثوري في استعراضه العسكري من قبل المقاومة الوطنية الأحوازية يأتي في إطار الدفاع عن النفس وضد مليشيا عسكرية إرهابية مصنفة على المستوى الدولي". كما نقلت صفحة "إيران انترنشنال" عن المتحدث باسم الحركة ذاتها، يعقوب حر التستري، تبنّي من سمّاها بـ"المقاومة الوطنية" في الأهواز تلك العملية.
واتهم المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، السعودية بدعم "المنظمة الأحوازية"، والتي حمّلتها إيران مسؤولية ما حصل، وهي حركة انفصالية داعمة لإعادة "الأحواز" للعرب وفصلها عن إيران. أما المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، فاتهم "دولتين خليجيتين" لم يسمّهما بالهجوم، قائلاً إنهما قدّمتا دعماً مالياً وتسليحياً ودرّبتا ونظّمتا هؤلاء الأفراد، من دون أن ينفي وجود دور لأميركا و"الموساد".
وفي السياق نفسه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الهجوم مرتبط بـ"حلفاء" الولايات المتحدة "في المنطقة"، وأمر قوات الأمن بالوصول إلى "المجرمين" في أقرب وقت وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف في بيان على موقعه على الإنترنت "هذه الجريمة استمرار لمؤامرات دول المنطقة وهي دمى (في أيدي) الولايات المتحدة. وهدف تلك الدول هو انعدام الأمن في بلدنا". أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فشدد على أن إيران سترد بشكل حاسم على ما حصل. وكتب في تغريدة على "تويتر" أن "الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم ممولون ومدربون من قبل جهات خارجية"، محمّلاً المسؤولية لأطراف إقليمية داعمة للإرهاب، ولمن وصفهم بأسيادهم في الولايات المتحدة.
كما توعّد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد "ساحق" على الهجوم. وقال خلال اتصال هاتفي مع وزير الداخلية: "إن رد جمهورية إيران الإسلامية سيكون ساحقاً على أصغر تهديد. وعلى الذين يقدّمون الدعم المعلوماتي والإعلامي لأولئك الإرهابيين أن يحاسبوا". وكان أول المعزين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن "هذا الحدث يذكّرنا بضرورة شن حملة لا تهاون فيها ضد الإرهاب بكل أشكاله". كما دانت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري في بيان الهجوم، قائلة إن "رعاة الإرهاب في المنطقة لن يستطيعوا تحقيق مخططاتهم عبر هذه الجرائم الدنيئة".
اقــرأ أيضاً
ولا يُخفى على أحد حساسية وخطورة ما حصل، ولا سيما أن منطقة الأهواز كما تسميها سجلات إيران رسمياً، وتطلق عليها بعض المجموعات العربية الانفصالية اسم "الأحواز"، تشهد ملفات جدلية بين الحين والآخر، وهي التي يقطنها عرب إيران. فضلاً عن ذلك، فإن حصول الأمر خلال عرض عسكري يحمل رسائل قد تعني خرقاً أمنياً، وهو ما تحدث عنه رئيس لجنة الأمن القومي، حشمت الله فلاحت بيشه، وفقاً لموقع "نامه نيوز"، إذ دان "الهجوم الإرهابي المدعوم من دول رجعية في المنطقة"، قائلاً إن "لإيران أعداء يسعون لضرب استقرارها، لذا يجب التركيز على العوامل الأمنية، وخصوصاً في مناطق الأطراف"، مؤكداً أن التقارير الأولية أشارت إلى وجود ثغرات وضعف في التغطية الأمنية والعسكرية لموقع الهجوم.
وتدرك طهران أن الأخطار المحدقة بها لا تأتي فقط من الجهة الأميركية التي أعادت فرض العقوبات على البلاد بغية الضغط على الشارع لدفعه للاحتجاج على وضعه المعيشي، ولكنها تعلم أن الخطر آتٍ إليها أيضاً عبر الحدود ومن خلال قوميات وأقليات، والمعارضون في منطقة الأهواز وخارجها جزء من هذه المعادلة.
يُذكر أن "المنظمة الأحوازية" التي اتهمها الحرس الثوري بتنفيذ الهجوم، هي وفقاً لتقرير لوكالة "مهر"، كانت تسمي نفسها "المنظمة السياسية الشعبية العربية"، وهي تطالب بانفصال خوزستان عن إيران، ودعت لسيادة وحكومة منفصلة فيها عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، كما طالبت بأن يكون التعليم باللغة العربية وتعيين مسؤوليها من العرب. وأفادت مصادر إيرانية بأنها دعمت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ولم تقف في صف إيران في حربها مع العراق. ولعل ذلك بالذات يؤشر إلى سبب اختيار ذكرى الحرب بين البلدين لتنفيذ هجوم الأمس. وتصنّف طهران هذه المنظمة إرهابية، وتتهمها بارتكاب العديد من العمليات عقب الثورة وخلال الحرب، وعدد كبير من أفرادها غادروا البلاد إلى دول أوروبية، مثل بريطانيا وهولندا، وبعدها غيّرت مجموعة من أعضائها اسمها من "المنظمة السياسية الشعبية العربية" إلى "الأحوازية"، وهم من يعتبرون الأهواز للعرب وحسب.
أما الحركة الانفصالية التي تبنّت الهجوم، وهي "جبهة النضال العربي لتحرير الأحواز"، فكان يُطلق عليها اسم "المؤسسة الإسلامية السنية في الأحواز"، وفي بعض التقارير الايرانية إشارة إلى أنها تدعو نفسها "المنظمة الأحوازية" أو انها تنضوي تحت لوائها، وعقدت سابقاً مؤتمرات لدعم حقوق عرب إيران. وتشجب السلطات الإيرانية دور القاهرة والرياض في دعم هذه الحركة واستقبال مؤتمراتها التي تعقد تحت عنوان "نصرة الشعب العربي الأحوازي"، وهي ذاتها التي تقوم بعمليات منذ العام 2005 في إيران، وتطالب بإعادتها لحدود 1925 وفصل "الأحواز" عنها. وتبنّت سابقاً عدة عمليات، كاغتيال القاضي ورئيس شعبة المعلومات في خوزستان حسين شريفي في 2017، وتفجير خط لنقل الغاز المسال جنوبي إيران في 2016، إلى جانب إحراق منشأة نفطية في العام ذاته، وقالت الجبهة حينها إن ذلك يأتي رداً على اقتحام السفارة السعودية في طهران. بينما اغتيل رئيسها أحمد مولى في هولندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، واتهمت الحركة السلطات الإيرانية بالوقوف وراء العملية.
ويتوقع محللون ألا يمر هذا الاعتداء من دون تداعيات أو رد إيراني، وهو ما أكده المسؤولون الإيرانيون بشكل واضح. ويذكّر هؤلاء برد الحرس الثوري قبل فترة وجيزة على ما قال إنها هجمات تبنّتها أحزاب ومجموعات كردية انفصالية غربي البلاد، بقصف صاروخي طاول مناطق داخل كردستان العراق، كما رد الحرس على عمليتي "داعش" اللتين استهدفتا البرلمان الإيراني وضريح المرشد الإيراني روح الله الخميني قبل أكثر من عام، فقصف بالصواريخ مواقع لـ"داعش" في دير الزور.
وتواجه إيران تحركات كردية في الشمال الغربي والغرب، وأخرى بلوشية في الجنوب الشرقي، وتضاف إليها تهديدات انفصاليين عرب في الجنوب والجنوب الغربي، لكنها لا يمكن أن ترد في الأهواز نفسها إلا من خلال عمليات اعتقال وتمشيط، وهي التي يقطنها عرب إيران إلى جانب قوميات ثانية، من قبيل الفرس والبختيار، فيما يُستبعد أن تصعّد ضد القواعد الأميركية أو إسرائيل، لكنها قد تلجأ لسبل ثانية قد تكون مباشرة في الإقليم، أو عبر الحلفاء والوكلاء في المنطقة، بحسب ما يقول محللون.
وفي وقت لم تتضح فيه الجهة المنفذة للهجوم، مع تبنّي أكثر من طرف للعملية، من حركات محلية انفصالية، إلى تنظيم "داعش"، وغيره، وفي ظل اتهامات إيرانية لأطراف خارجية بالمسؤولية، كان المسؤولون في طهران يتوعّدون برد حاسم وساحق، فيما لفت حديث إيراني عن وجود ثغرات وضعف أمني.
وفي تفاصيل ما جرى أمس، أفادت السلطات الإيرانية بأن أربعة مسلحين أطلقوا عيارات نارية وبكثافة باتجاه عرض عسكري في الأهواز، بحضور قادة من الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، أن المهاجمين خبأوا أسلحتهم بالقرب من مكان العرض العسكري قبيل أيام من إجرائه، مؤكداً مقتل ثلاثة منهم خلال مطاردتهم بعد تنفيذ العملية مباشرة، واعتقال الرابع بعد إصابته بجروح خطرة، قبل وفاته لاحقاً في المستشفى.
واتهم المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، السعودية بدعم "المنظمة الأحوازية"، والتي حمّلتها إيران مسؤولية ما حصل، وهي حركة انفصالية داعمة لإعادة "الأحواز" للعرب وفصلها عن إيران. أما المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، فاتهم "دولتين خليجيتين" لم يسمّهما بالهجوم، قائلاً إنهما قدّمتا دعماً مالياً وتسليحياً ودرّبتا ونظّمتا هؤلاء الأفراد، من دون أن ينفي وجود دور لأميركا و"الموساد".
وفي السياق نفسه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الهجوم مرتبط بـ"حلفاء" الولايات المتحدة "في المنطقة"، وأمر قوات الأمن بالوصول إلى "المجرمين" في أقرب وقت وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف في بيان على موقعه على الإنترنت "هذه الجريمة استمرار لمؤامرات دول المنطقة وهي دمى (في أيدي) الولايات المتحدة. وهدف تلك الدول هو انعدام الأمن في بلدنا". أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فشدد على أن إيران سترد بشكل حاسم على ما حصل. وكتب في تغريدة على "تويتر" أن "الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم ممولون ومدربون من قبل جهات خارجية"، محمّلاً المسؤولية لأطراف إقليمية داعمة للإرهاب، ولمن وصفهم بأسيادهم في الولايات المتحدة.
كما توعّد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد "ساحق" على الهجوم. وقال خلال اتصال هاتفي مع وزير الداخلية: "إن رد جمهورية إيران الإسلامية سيكون ساحقاً على أصغر تهديد. وعلى الذين يقدّمون الدعم المعلوماتي والإعلامي لأولئك الإرهابيين أن يحاسبوا". وكان أول المعزين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن "هذا الحدث يذكّرنا بضرورة شن حملة لا تهاون فيها ضد الإرهاب بكل أشكاله". كما دانت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري في بيان الهجوم، قائلة إن "رعاة الإرهاب في المنطقة لن يستطيعوا تحقيق مخططاتهم عبر هذه الجرائم الدنيئة".
ولا يُخفى على أحد حساسية وخطورة ما حصل، ولا سيما أن منطقة الأهواز كما تسميها سجلات إيران رسمياً، وتطلق عليها بعض المجموعات العربية الانفصالية اسم "الأحواز"، تشهد ملفات جدلية بين الحين والآخر، وهي التي يقطنها عرب إيران. فضلاً عن ذلك، فإن حصول الأمر خلال عرض عسكري يحمل رسائل قد تعني خرقاً أمنياً، وهو ما تحدث عنه رئيس لجنة الأمن القومي، حشمت الله فلاحت بيشه، وفقاً لموقع "نامه نيوز"، إذ دان "الهجوم الإرهابي المدعوم من دول رجعية في المنطقة"، قائلاً إن "لإيران أعداء يسعون لضرب استقرارها، لذا يجب التركيز على العوامل الأمنية، وخصوصاً في مناطق الأطراف"، مؤكداً أن التقارير الأولية أشارت إلى وجود ثغرات وضعف في التغطية الأمنية والعسكرية لموقع الهجوم.
وتدرك طهران أن الأخطار المحدقة بها لا تأتي فقط من الجهة الأميركية التي أعادت فرض العقوبات على البلاد بغية الضغط على الشارع لدفعه للاحتجاج على وضعه المعيشي، ولكنها تعلم أن الخطر آتٍ إليها أيضاً عبر الحدود ومن خلال قوميات وأقليات، والمعارضون في منطقة الأهواز وخارجها جزء من هذه المعادلة.
يُذكر أن "المنظمة الأحوازية" التي اتهمها الحرس الثوري بتنفيذ الهجوم، هي وفقاً لتقرير لوكالة "مهر"، كانت تسمي نفسها "المنظمة السياسية الشعبية العربية"، وهي تطالب بانفصال خوزستان عن إيران، ودعت لسيادة وحكومة منفصلة فيها عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، كما طالبت بأن يكون التعليم باللغة العربية وتعيين مسؤوليها من العرب. وأفادت مصادر إيرانية بأنها دعمت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ولم تقف في صف إيران في حربها مع العراق. ولعل ذلك بالذات يؤشر إلى سبب اختيار ذكرى الحرب بين البلدين لتنفيذ هجوم الأمس. وتصنّف طهران هذه المنظمة إرهابية، وتتهمها بارتكاب العديد من العمليات عقب الثورة وخلال الحرب، وعدد كبير من أفرادها غادروا البلاد إلى دول أوروبية، مثل بريطانيا وهولندا، وبعدها غيّرت مجموعة من أعضائها اسمها من "المنظمة السياسية الشعبية العربية" إلى "الأحوازية"، وهم من يعتبرون الأهواز للعرب وحسب.
أما الحركة الانفصالية التي تبنّت الهجوم، وهي "جبهة النضال العربي لتحرير الأحواز"، فكان يُطلق عليها اسم "المؤسسة الإسلامية السنية في الأحواز"، وفي بعض التقارير الايرانية إشارة إلى أنها تدعو نفسها "المنظمة الأحوازية" أو انها تنضوي تحت لوائها، وعقدت سابقاً مؤتمرات لدعم حقوق عرب إيران. وتشجب السلطات الإيرانية دور القاهرة والرياض في دعم هذه الحركة واستقبال مؤتمراتها التي تعقد تحت عنوان "نصرة الشعب العربي الأحوازي"، وهي ذاتها التي تقوم بعمليات منذ العام 2005 في إيران، وتطالب بإعادتها لحدود 1925 وفصل "الأحواز" عنها. وتبنّت سابقاً عدة عمليات، كاغتيال القاضي ورئيس شعبة المعلومات في خوزستان حسين شريفي في 2017، وتفجير خط لنقل الغاز المسال جنوبي إيران في 2016، إلى جانب إحراق منشأة نفطية في العام ذاته، وقالت الجبهة حينها إن ذلك يأتي رداً على اقتحام السفارة السعودية في طهران. بينما اغتيل رئيسها أحمد مولى في هولندا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، واتهمت الحركة السلطات الإيرانية بالوقوف وراء العملية.
وتواجه إيران تحركات كردية في الشمال الغربي والغرب، وأخرى بلوشية في الجنوب الشرقي، وتضاف إليها تهديدات انفصاليين عرب في الجنوب والجنوب الغربي، لكنها لا يمكن أن ترد في الأهواز نفسها إلا من خلال عمليات اعتقال وتمشيط، وهي التي يقطنها عرب إيران إلى جانب قوميات ثانية، من قبيل الفرس والبختيار، فيما يُستبعد أن تصعّد ضد القواعد الأميركية أو إسرائيل، لكنها قد تلجأ لسبل ثانية قد تكون مباشرة في الإقليم، أو عبر الحلفاء والوكلاء في المنطقة، بحسب ما يقول محللون.