أعلنت السلطات المحلية في محافظتي حضرموت وتعز، الأربعاء، حالة الاستنفار القصوى تحسبا لهجوم محتمل من جماعة الحوثيين التي تشن هجوما ضاريا على مدينة مأرب النفطية وتوعدت بالسيطرة على كافة المدن اليمنية مهما كلف الثمن.
وأشعل الهجوم الحوثي على مأرب وشبوة مخاوف المحافظات المجاورة لها بدرجة أساسية، وتحديدا حضرموت النفطية وشبوة، فضلا عن باقي المدن التي ما زالت خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، شمالي البلاد، مثل مدينة تعز.
ووجّه محافظ حضرموت فرج البحسني السلطات الأمنية بـ"وضع خطة عسكرية وأمنية على مستوى المديريات لمواجهة أي أعمال أو مخططات معادية لحضرموت"، وفقا لبيان صحافي صادر عن المكتب الإعلامي للمحافظة النفطية.
كما وجّه المسؤول اليمني بـ"تجهيز ما لا يقل عن 5 آلاف من الشباب المتطوعين في كل مديرية وتدريبهم وتأهيلهم للدفاع عن حضرموت، والحفاظ على أمنها واستقرارها، إسنادًا للأجهزة العسكرية والأمنية ضد أي مخاطر تحاك ضد المحافظة".
محافظ حضرموت يرأس اجتماعًا للقادة العسكريين والأمنيين والمدنيين لمناقشة مستجدات الأوضاع بالمحافظة.https://t.co/vbfd9S4QWQ pic.twitter.com/bmlAiZ4Aig
— اللواء ركن فرج البحسني (@Farag_ALbahsani) November 3, 2021
وحسب البيان، فقد اتخذ اجتماع اللجنة الأمنية الذي ترأسه المحافظ البحسني جملة من التدابير والإجراءات الأمنية داخل مديريات حضرموت لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على ما تحقق للمحافظة من منجزات عسكرية وأمنية، والحفاظ على السلم والاستقرار العام.
وفي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، دعت السلطة المحلية كافة الأجهزة المحلية في المديريات إلى توحيد الجبهة الداخلية ودعم الجيش الوطني في المعركة المصيرية مع مليشيا الحوثي، حسب بيان صحافي وصل لـ"العربي الجديد".
ووفقا للبيان، فقد شدد وكيل أول محافظة تعز عبد القوي المخلافي، خلال اجتماع حضره قائد محور تعز خالد فاضل وكافة المسؤولين المحليين، على ضرورة رص الصفوف وتعزيز التلاحم بين أبناء المحافظة ومؤسسات الدولة "من أجل الحفاظ على المحافظة وأمنها واستقرارها ومواجهة الخطر الحوثي ومشروعه الإيراني".
وذكر المخلافي أن المرحلة الاستثنائية الراهنة التي تمر بها المحافظة "تتطلب جهوداً مضنية وتعاوناً وتنسيقاً متواصلا"، داعيا السلطات المحلية في المديريات إلى "الوقوف صفا واحدا خلف الجيش الوطني".
وترفض جماعة الحوثيين كافة الدعوات الدولية لوقف الهجوم البري المتصاعد على مدينة مأرب، رغم الكلفة الإنسانية العالية التي تهدد المدنيين وأكبر تجمع للنازحين على مستوى اليمن.