تعرضت قاعدتان عسكريتان تابعتان لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، شمال شرق سورية، للاستهداف الصاروخي من قبل المليشيات الإيرانية، فيما استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا، الأحياء السكنية وسط مدينة أريحا التي تضم عددا كبيرا من النازحين بريف محافظة إدلب، شمال غرب البلاد.
وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ عدة انفجارات دوت، مساء اليوم الثلاثاء، في قاعدة حقل "العمر" (النفطي) التي تتمركز بداخلها القوات الأميركية التابعة لقوات "التحالف الدولي" بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق سورية.
وأكد العكيدي أن قذيفة صاروخية مصدرها المليشيات الإيرانية، سقطت داخل قاعدة حقل "كونيكو" لـ(الغاز) التي تتمركز بداخلها القوات الأميركية بريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الاستهدافين.
وأشار العكيدي إلى أن طائرات مُسيرة تابعة لقوات "التحالف الدولي" حلقت في أجواء المنطقة، عقب الاستهداف، فيما أعلنت ما تُسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومة من مليشيا "الحرس الثوري الإيراني" مسؤوليتها عن استهداف قاعدة حقل "العمر" برشقات صاروخية، مُشيرةً إلى أن "الصواريخ أصابت أهدافها بشكلٍ دقيق"، فيما لفت الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن القوات الأميركية المنتشرة ضمن قاعدة "الشدادي" بريف محافظة الحسكة الجنوبي، أطلقت قنابل ضوئية في محيط القاعدة العسكرية، تزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء المنطقة.
في السياق، قال "تجمع أحرار حوران"، المهتم بنقل أخبار الجنوب السوري، إنّ صواريخ من نوع "كاتيوشا" أُطلقت من ريف القنيطرة نحو منطقة الجولان المحتل، مؤكداً أن المدفعية الإسرائيلية ردت بقصف مصدر إطلاق الصواريخ، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف.
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، مساء الثلاثاء، الأحياء السكنية وسط مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي حلب - اللاذقية المار من محافظة إدلب، المعروف بطريق الـ "M4"، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي مماثل طاول قرى وبلدات معربليت، والفطيرة، وسفوهن، وفليفل، وكفرعويد في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وبلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، وبلدات كفرعمة، وكفرتعال، وتديل، والوساطة، والقصر الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية.