يسود الهدوء مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، بعد أنباء عن وقف إطلاق نار بين فصائل من الجيش الوطني السوري بتدخل من فصائل أخرى، فيما طالب والد الناشط أبو غنوم السلطات المعنية بـ"القصاص" لابنه، وعدم السماح بالمتاجرة بدمه.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن هناك اتفاقاً أولياً لوقف إطلاق النار بين "فرقة الحمزة" و"الفيلق الثالث"، في محيط مدينة الباب، بعد تدخل من قبل تركيا ودخول "هيئة ثائرون" طرفاً ثالثاً لفضّ الاشتباكات، التي جاءت على خلفية كشف أن الخلية التي اغتالت الناشط محمد أبو غنوم، تتبع لـ"فرقة الحمزة".
وذكرت مصادر أخرى أن الهدوء جاء عقب دخول الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني إلى مناطق الاشتباك، لفرض الهدوء، ولم يتضح تدخل للقوات التركية على الأرض أو تلقي طرفي الاشتباك أي أوامر.
ويسود حالياً هدوء في محيط مدينة الباب وبلدة بزاعة، بعد أن أدت الاشتباكات والقصف، في وقت سابق اليوم، إلى وقوع ضحايا من المدنيين، والعسكريين في صفوف الفصائل.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة إنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية الرادعة بحق المتهمين بارتكاب جريمة مقتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وأعربت الوزارة، في بيان لها، عن أسفها بخصوص الأحداث الأخيرة في مدينة الباب، وأكدت أنها تؤيد المطالب الشعبية بمحاسبة المسؤولين عن عملية الاغتيال. ودعت في بيانها فصائل الجيش الوطني إلى وقف الاحتكام للسلاح، "منعاً لإراقة الدماء، ولكي تستطيع المؤسسات الأمنية والقانونية اتخاذ إجراءاتها بحق المجرمين وداعميهم ومعرفة دوافع الجريمة".
بدوره، طالب والد الناشط أبو غنوم، في تسجيل مصور، السلطات المعنية بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال ابنه، وأن يطبق بحقهم "القصاص وحكم الإعدام"، مؤكداً أنه لا يسمح بالمتاجرة بدم ابنه.
وكان "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني السوري قد سيطر، فجر اليوم، على مقرات لـ"فرقة الحمزة" في مدينة الباب ومحيطها، بعد الكشف عن هوية المتورطين بقتل أبو غنوم وزوجته الحامل. وبثت غرفة العمليات المعنية بالتحقيق في الاغتيال فيديو يظهر فيه اعتراف الشخص الذي قُبض عليه بضلوع الخلية في عملية الاغتيال، وأن الخلية تابعة لـ"فرقة الحمزة" ويقودها أبو سلطان الديري.