هرتسوغ محذراً من تفكك "دولة إسرائيل": أوقفوا هذا الجنون

21 نوفمبر 2024
إسحاق هرتسوغ وبنيامبن نتنياهو، القدس المحتلة 6 مايو 2024 (أمير كوهين/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من تفكيك الدولة بسبب الاتهامات المتبادلة في الساحة السياسية، مشيراً إلى العنف اللفظي والجسدي ضد المسؤولين وضرورة وقف هذا الجنون.
- تتصاعد الهجمات من اليمين الإسرائيلي الحاكم على رئيس "الشاباك" ورئيس الأركان والمستشارة القضائية للحكومة، بقيادة وزراء من حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو.
- يخطط نتنياهو لإقالة المستشارة القضائية ورئيس الأركان ورئيس "الشاباك"، وسط اتهامات بالخيانة ومحاولات انقلاب، مما يهدد استقرار الدولة وأمنها.

حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من "تفكيك دولة إسرائيل" جراء حملات الاتهام المتبادلة في الساحة السياسية المحلية، داعياً إلى أن "يتوقف هذا الجنون الآن"، وقال في كلمة له بمؤتمر التعليم العالي، اليوم الخميس: "نحن في منتصف الحرب. دفعنا ثمن آلاف القتلى والجرحى. فقدنا أكثر من 800 من الجنود. وأخواتنا وإخوتنا ما زالوا مختطفين (أسرى إسرائيليين) في غزة. ونزح آلاف المواطنين من منازلهم"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وتساءل هرتسوغ مستنكراً: "وماذا يحدث في هذه الأثناء؟ معاملة مهينة ومذلة لأهالي المختطفين، واتهام رئيس الشاباك (رونين بار)، ورئيس الأركان (هرتسي هليفي)، بالخيانة ومحاولة الانقلاب". وتابع: "واتهام المستشارة القانونية للحكومة (غالي بهراف ميارا)، بأنها عدو للدولة، وتهديدات بالإقالة من الصباح حتى المساء، وإطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، واتهامه بالخيانة... ماذا يحدث لنا؟ هل هذا منطقي؟ ألم نعاني بما فيه الكفاية؟ ألم ندرك بالفعل أن هذا يضر بأمن الدولة؟ ألم نفهم أنه هكذا تفككون الدولة؟!".

وأشار هرتسوغ إلى أن "العنف الجسدي واللفظي تجاه المستشارة القانونية للحكومة ورئيس الشاباك ورئيس الأركان ورئيس الوزراء هو ببساطة مرعب. اتهامات بالخيانة وتهديدات بالعزل وإراقة للدماء. ما هذا؟! هذا جنون ويجب أن يتوقف"، معتبراً أن "هناك من يضحي بنفسه من أجل الوطن، ويدفع من حياته يومياً، بينما هناك من يدمر البلد، وأتعهد بأن أحاربهم بكل ما أوتيت من قوة"، وحذر من أن هذه الأفعال تقود للتدمير قائلاً: "أحذركم: أنتم تدمرون البلاد. يجب أن يتوقف هذا الجنون الآن".

ومنذ أشهر، يشن اليمين الإسرائيلي الحاكم هجوماً حاداً على كل من رئيس "الشاباك" ورئيس الأركان والمستشارة القضائية للحكومة، على خلفية خلافات داخلية. ويقود هذه الهجمات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى وزراء ونواب من حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو.

وكان موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد قال، الاثنين الماضي، إن نتنياهو يتجه لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، مشيراً إلى أن مستشاري رئيس حكومة الاحتلال ينصحونه بإقالتها باعتبار ذلك "خطوة ضرورية ومُلحّة" في ظل الواقع الناشئ؛ حيث يصفها هؤلاء بأنها "عقبة" أمام الحكومة لسن قانون تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية الإلزامية. كما أشار موقع والاه منذ شهر يوليو/ تموز الماضي، إلى أن نتنياهو يخطط لإقالة رئيس الأركان ورئيس الشاباك، وإجراء تعيينات جديدة من طرفه في جميع المناصب الأمنية العليا. وتصاعدت الهجمات من جانب مقرّبين من نتنياهو على رئيس "الشاباك" في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب التحقيق في قضية الوثائق السرية التي يشتبه بتورط المتحدث باسم رئيس الحكومة إيلي فيلدشتاين فيها.

(الأناضول، العربي الجديد)