كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن روسيا تعارض أن تكشف إسرائيل عن بند ثانٍ في الصفقة التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل ونظام بشار الأسد برعاية موسكو، والتي أفرج النظام في إطارها عن إسرائيلية تجاوزت الحدود قبل أسبوعين إلى سورية، في حين أفرجت إسرائيل عن راعيي أغنام سوريَّين فضلاً عن رفع القيود عن نهال المقت من الجولان السوري المحتل، والتي كانت معتقلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي مع وقف التنفيذ.
وذكرت القناة أن إسرائيل توجهت رسمياً إلى موسكو، مطالبة بالكشف عن البند الثاني الذي التزمت به تل أبيب في الصفقة مع النظام السوري، إلا أن الروس لم يردوا حتى الآن على الطلب.
وقد ألمح النائب في الكنسيت الإسرائيلي أحمد الطيبي إلى أن إسرائيل التزمت في إطار الصفقة بتزويد النظام بكمية من لقاحات كورونا.
وغرّد الطيبي عبر حسابه على "تويتر" بالعبرية قائلاً: "لقد طالبت الأسبوع الماضي في الكنيست بالسماح بإدخال آلاف اللقاحات إلى غزة ولإيصال لقاحات إلى الفلسطينيين في الضفة من المخزون الكبير الذي تملكه إسرائيل (من منطلق مسؤوليتها كقوة احتلال). هل نحن مطالبون بالانتظار حتى يتجاوز يهودي أو يهودية الحدود إلى غزة حتى تحصل على اللقاحات".
وإن كانت هذه التلميحات في مكانها، فإنه يُرجَّح أن تكون كمية اللقاحات التي وافقت إسرائيل على نقلها إلى سورية محدودة، وموجهة لاستخدام عدد من محدود من الناس، وهذا ما قد يفسر تحفظ الروس على الكشف عن البند الثاني في الصفقة.
وفي السياق، ذكرت قناة "كان" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى اتصالاً بالشابة الإسرائيلية التي وصلت في طائرة من روسيا.
من ناحية ثانية، شكّك بعض المعلقين الإسرائيليين بالرواية الإسرائيلية المتعلقة بكيفية دخول الشابة الأراضي السورية، حيث ذكرت المصادر الرسمية أنها دخلت عبر منطقة لا يوجد فيها جدار فاصل.
وغرّد معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان، مشيراً إلى أنه لا يمكن لهذه الفتاة أن تتجاوز الحدود إلا بمساعدة أشخاص، في حين غرّد بعض الإسرائيليين الذين خدموا كضباط وجنود احتياط في الجولان، مشددين على أنه من المستحيل أن تتجاوز الشابة الحدود من دون أن يكشفها الجيش.