هنية: عودة السلطة للعلاقة مع الاحتلال أعاقت المصالحة

13 ديسمبر 2020
هنية: جريمة التطبيع لا يمكن لأحد أن يستوعبها (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء اليوم الأحد، أن الاستدارة السياسية التي قامت بها السلطة الفلسطينية بالعودة للعلاقة مع الاحتلال والتعاون معه والحديث مجددًا عن أوسلو شكّلت عائقًا أمام تحقيق الاختراق في المصالحة الداخلية.

وقال هنية في كلمة متلفزة بذكرى انطلاقة حماس الثالثة والثلاثين، والتي تصادف يوم غد 14 ديسمبر إن حركته قدمت كل ما يلزم من أجل إحداث الاختراق المطلوب لإنجاز المصالحة، مشيرا إلى أن "حماس" مع إعادة بناء المرجعيات الوطنية والقيادية والسياسية للشعب الفلسطيني، بدءا بمؤسسات منظمة التحرير، ومرورا بكل المؤسسات التي ترعى وتقود شؤون الشعب في الداخل والخارج.

واعتبر أن الحركة "أعادت الاعتبار لمشروع المقاومة، وقدمت إضافة نوعية وكمية مهمة، ولها بصمتها الخاصة في مسيرة مقاومة الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "حماس"، "استطاعت أن تبني نظريات الردع، وأن تقض مضاجع العدو الصهيوني في غزة وفي الضفة، وأيضًا بصمود الشعب في الداخل المحتل، وتمسك الشعب الفلسطيني في الخارج بحقه في العودة إلى أرض فلسطين".

وشدد رئيس المكتب السياسي على أن "حماس" تعمل على تفعيل المقاومة وتطويرها في كل الساحات "حتى نرغم العدو الصهيوني على الإقرار بحقوق الفلسطيني، الشاملة بكل أشكالها ومستوياتها، من المقاومة الشعبية إلى العسكرية والمسلحة".

وقال كذلك إن "جريمة التطبيع لا يمكن لأحد لا في الشعب الفلسطيني ولا في شعوب الأمة أن يستوعبها"، داعيا كل النخب سواء في الدول التي طبعت أو غير المطبعة إلى أن تعلن موقفها بكل وضوح برفض التطبيع، وأن تعيد الاعتبار لثقافتها وفكرها ووعي أجيالها تجاه القضية الفلسطينية والقدس.

ولفت إلى أن "حماس"، "التي أنجزت صفقة وفاء الأحرار ومن خلال ما هو بين يديها وما يمكن أن تقوم به مع فصائل المقاومة ستنجز لأسرانا الحرية والتحرير والعودة إلى أهلهم وديارهم".

دلالات