كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمة مباشرة اليوم الأربعاء، إنّ حركته أبلغت الوسطاء "بضرورة وضع حد للإبادة الجماعية" في قطاع غزة، وقدمت تصوراً يبدأ بوقف النار وفتح المعابر وإجراء تبادل أسرى، وفتح مسار سياسي.
ودعا هنية داعمي الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى التوقف عن هذا الدعم، والتخلي عن عرقلة الإرادة الدولية.
وفي رسالة إلى جيش الاحتلال، قال هنية إنّ "الاختفاء وراء المجازر لن ينقذ الاحتلال من الهزيمة المدوية في (طوفان الأقصى)"، وأكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "هو أحد أهم أسباب الحرب"، وأن حكومته "مجموعة يمينية فاشية تفكر فقط في إنقاذه وأسرته من السجن، ولو على حساب تدمير المنطقة".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس إلى عدم إغلاق معبر رفح في الاتجاهين، والإبقاء عليه مفتوحاً باعتباره معبراً فلسطينياً عربياً.
وفيما يتعلق بما يحصل على أرض المعركة، أوضح هنية أن "كتائب القسام تتصدى ببسالة، غير آبهة بدبابات العدو وقصفه المتواصل"، قائلاً إن "خسائر العدو أكبر بكثير مما يعلن وما سننشره سيفاجئ شعبه"، مشدداً على أن "صمود الشعب الفلسطيني أفشل مخططات العدو بنكبة جديدة"، ومؤكداً أن هذه المعركة "هي معركة مصيرية بين النازيين الجدد ومن يؤمن بالحضارة والتعايش".
وبيّن هنية أنّ الحرب الوحشية ضد غزة وأهلها لا تزال مستمرة، لكن المقاومة الفلسطينية "تخوض هذه المعركة باقتدار".
وذكر رئيس المكتب السياسي لحماس أنه كان قد حذر من "إجراءات الاحتلال وسياساته في الأقصى، واستمرار الاستيطان، وانفجار الوضع، دون أن يستمع لندائنا أحد"، ووجّه تحيته إلى "أحرار العالم والشعوب العربية، بالوقوف مع غزة الصامدة"، كما شكر "جبهات المقاومة على موقفها".