- حركة حماس تعبر عن تقديرها لمواقف أردوغان الداعمة، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة لليوم الـ194، مخلفًا دمارًا هائلًا وأكثر من 33 ألف شهيد.
- تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل على خلفية الحرب في غزة والمواقف النقدية لأردوغان تجاه إسرائيل، مع تحذيرات تركية من ملاحقة أعضاء حماس في تركيا وتهديدات إسرائيلية باغتيال قادة الحركة.
أردوغان: قائد القضية الفلسطينية سيكون ضيفي نهاية الأسبوع
أردوغان: لا فرق بين القوات التركية إبان حرب الاستقلال وحركة حماس
حماس تعبر عن تقديرها لتصريحات أردوغان
قالت قناة "إن تي في" إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيزور تركيا خلال أيام، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يأتي هذا في وقت أكد الرئيس التركي، الأربعاء، أن من وصفه بـ"قائد القضية الفلسطينية"، "سيكون ضيفي نهاية الأسبوع وسنتبادل الحديث".
وقال أردوغان في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه، العدالة والتنمية: "سأواصل الدفاع عن النضال الفلسطيني وسأكون صوت الشعب الفلسطيني المظلوم، ما أعطاني الله الحياة حتى لو تركت وحدي".
وشدد الرئيس التركي أنه لا يمكن لأحد التشكيك في مواقفه الحساسة تجاه فلسطين، مضيفًا: "حياتنا اكتسبت مغزى مع القضية الفلسطينية". وأشار إلى أنه "لا فرق بين القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال وحركة حماس اليوم"، مؤكدًا أنه يدرك ثمن ذلك.
ولفت إلى أن "إسرائيل بالدعم غير المشروط الذي تتلقاه من الغرب ترتكب مجزرة دونت بكل خزي في تاريخ البشرية بغطرسة واستهتار كبيرين"، مضيفا: "حملنا فلسطين في قلوبنا أمانة مقدسة في كل مرحلة من حياتنا السياسية التي استمرت نصف قرن".
من جانبها، أشادت حركة حماس، الأربعاء، بتصريحات الرئيس التركي. وقالت في بيان: "نعبر عن بالغ تقديرنا واعتزازنا لتأييده الشجاع للحركة ومشروعها المقاوم في فلسطين، حين شبّه دور القوات الوطنية التركية إبَّان حرب الاستقلال بدور حركة حماس في نضالها الحالي، دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ194 حربه المدمرة على قطاع غزة، مخلفا حتى اليوم أكثر من 33 ألف شهيد جلهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً في البنية المدنية. وتدهورت العلاقات بين دولة الاحتلال وتركيا منذ اندلاع الحرب على خلفية مواقف أردوغان التي هاجم فيها بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجرائم التي يقودها جيشه في القطاع المحاصر وشبه المدمر.
وقال أردوغان، أمس الثلاثاء، إن نتنياهو والقيادة الإسرائيلية يتحملان بمفردهما المسؤولية عن أحدث تصعيد في توتر المنطقة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، عقب اجتماع وزاري: "تحاول إسرائيل تفجير صراع إقليمي، وهجومها على سفارة إيران في دمشق أحدث مثال".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع هنية تطورات الأوضاع في غزة. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"الأناضول" في حينه، أنّ فيدان استقبل هنية، لكنها لم تدل بأي معلومات عن مكان اللقاء بين الجانبين.
وكان رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار قد صرّح، في وقت سابق، بأن دولة الاحتلال ستعمل على اغتيال قادة حركة حماس في قطر وتركيا وكل مكان، فيما ردت الحركة بأنّ "مثل هذه التهديدات" لا تخيف قادتها. وحذر الرئيس التركي حينها من أنّ إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً لو حاولت ملاحقة أعضاء حماس في تركيا "بحيث لن تصبح قادرة على الاستقامة مجدداً".
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)