هيئة التنسيق الوطنية ترفض انتخابات "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سورية

04 يونيو 2024
نصب تذكاري للحرب في القامشلي شمال شرقي سورية، 25 إبريل 2024 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هيئة التنسيق الوطنية تعارض بشدة الانتخابات المحلية التي تنظمها "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سورية، معتبرةً أنها تخالف القرار الدولي 2254 ولا تعكس الإرادة الوطنية.
- الهيئة تدعو إلى مقاطعة الانتخابات وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالحرب في سورية، مؤكدةً أن الانتخابات تفتقر للشرعية ولا تحظى بإجماع وطني.
- تستعد "الإدارة الذاتية" لإجراء الانتخابات في 11 يونيو، وسط رفض هيئة التنسيق الوطنية التي ترى في الانتخابات تمهيداً لمشروع دولة انفصالية، مؤيدةً إجراء انتخابات وطنية بعد تهيئة الأوضاع وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

أعربت هيئة التنسيق الوطنية، اليوم الثلاثاء، عن رفضها القاطع للانتخابات المحلية التي تستعد "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سورية لإجرائها قريباً، مشيرة إلى أنها تخالف القرار الدولي 2254 و"الإرادة الوطنية".

واعتبرت هيئة التنسيق الوطنية، في بيان، أنّ الانتخابات المزمع عقدها تفتقر إلى الشرعية الوطنية، مشددة على أن نتائجها "خارج إرادة وخيارات السوريين والسوريات"، وأنها "لا تحظى بالإجماع الوطني". وأضافت الهيئة أن الشعب السوري "فقد الثقة في كافة الانتخابات منذ عشرات السنين". وأكدت الهيئة أن هذه الانتخابات تتعارض مع القرار الدولي 2254، الذي يدعو إلى الانتقال السياسي وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة في كافة الأراضي السورية.

وأشارت هيئة التنسيق الوطنية إلى أن الانتخابات البلدية شمالي سورية تعتمد على العقد الاجتماعي "المرفوض وطنياً". ودعت إلى مقاطعة الانتخابات بكافة الوسائل السلمية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والبدء الفوري في تنفيذ قراراته المتعلقة بالحرب في سورية، وخاصة القرار 2254.

وتستعد "الإدارة الذاتية" لإجراء الانتخابات المحلية للبلديات في مناطق سيطرتها في 11 يونيو/ حزيران الحالي.

وحول أسباب الرفض، أوضح عضو المجلس المركزي لهيئة التنسيق الوطنية، بكر الحسيني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الهيئة ترفض أي انتخابات تجرى في الأراضي السورية في الظروف الحالية، وتدعو لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2011، وتدفع نحو إقامة حكومة وطنية وفق قرارات الأمم المتحدة. وأضاف أن "الإدارة الذاتية" تهيئ لهذه الانتخابات وفق قانون العقد الاجتماعي الذي يعتبره تمهيداً لمشروع دولة انفصالية، وهو أمر مرفوض من قبل الهيئة. وأكد الحسيني أن الهيئة تؤيد انتخابات وطنية على مستوى سورية، ولكن بعد تهيئة الأوضاع وفق قرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 2254 الذي ينص على إقامة هيئة حكم انتقالي تمهد لعودة الأوضاع الطبيعية في البلاد.

يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة قد أصدر بياناً قبل أيام أعلن فيه رفضه لنتائج انتخابات البلديات التي تجريها "الإدارة الذاتية" في مناطقها. كما اتهمت تركيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بمحاولة تنفيذ مشروعها الانفصالي من خلال هذه الانتخابات، وتوعدت بإجهاض هذا المشروع وفق تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة.

المساهمون