- الحوثيون يستهدفون سفنًا في البحر الأحمر كجزء من حملة تضامن مع الفلسطينيين، مما يؤثر على حركة الشحن العالمية ويدفع الشركات لتغيير مساراتها.
- تصاعد التوترات مع تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا وإعلان الحوثيين اعتبار كل السفن الأميركية والبريطانية أهدافًا عسكرية، في ظل استمرار الغارات الانتقامية.
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الأحد، عن استهداف سفينة على بعد 177 ميلا بحريا جنوب شرقي قرية "نشطون" التابعة لمحافظة المهرة اليمنية.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب نشرته عبر منصة إكس: "تلقينا تقريرا عن حادثة (هجوم بحري) وقعت على بعد 177 ميلا بحريا جنوب شرقي قرية نشطون التابعة لمحافظة المهرة"، مضيفة أن "البلاغ يشير إلى اقتراب مركب صغير على متنه 4 أشخاص من إحدى السفن". وأوضحت أن السفينة أصبحت آمنة وواصلت طريقها، وأن السلطات تحقق في الحادثة.
ونصحت الهيئة البريطانية السفن في المنطقة "بتوخي الحذر أثناء العبور"، وإبلاغها عن أي "نشاط مشبوه"، مشيرة إلى أن هذه الحادثة هي الـ68 منذ بدء هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، دون مزيد من التفاصيل. ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين بشأن هذه الحادثة.
ويوم الجمعة، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، استهداف سفينة "أندروميدا ستار"، وهي سفينة نفط بريطانية، في البحر الأحمر، متحدثاً عن إصابة السفينة مباشرةً بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة. كما أعلن سريع، الخميس الفائت، أن قواتهم البحرية نجحت في استهداف سفينة إسرائيلية (MSC DARWIN) في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية وعدد من الطائرات المسيرة، فضلا عن إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة على عدد من الأهداف التابعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن العمليات التي تنفذها الجماعة لنصرة الشعب الفلسطيني "لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".
ويشنّ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا. في المقابل، يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة وتشارك به بريطانيا غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً، أعلن الحوثيون في يناير/كانون الثاني الفائت أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
(الأناضول، العربي الجديد)