هيئة تحرير الشام تنفي اتهامات روسية بوجود تعاون مع أوكرانيا

19 سبتمبر 2024
مقاتلون من هيئة تحرير الشام في إدلب، 16 يونيو 2024 (عمر حاج قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

نفى قائد القوات الخاصة لدى هيئة تحرير الشام الاتهامات التي تداولتها وسائل إعلام روسية خلال الأيام القليلة الماضية، عن وجود أي تعاون بين الهيئة وأوكرانيا وإرسال مقاتلين من الهيئة للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا، واستقبال مدربين أوكرانيين في منطقة إدلب شمال غرب سورية.

وقال القيادي أبو مسلم الشامي، المسؤول على لواء علي بن أبي طالب وقائد القوات الخاصة لدى هيئة تحرير الشام، في تصريحات نقلتها معرفات رسمية تابعة للجماعة، إن "هيئة تحرير الشام لم تتواصل مع أي جهة خارجية بقصد إرسال جنود للقتال معها كما لم تستقبل أحداً للتدريب على بعض أنواع الأسلحة من أوكرانيا أو من غيرها"، وأوضح أن "الإخوة المهاجرين (المقاتلين الأجانب ضد النظام السوري) هم ضيوفنا وما جاؤوا إلا لرفع الظلم عن الشعب السوري".

وفيما أشار إلى أن "المحتل الروسي أراد بهذه التصريحات محاولة العثور على اتهامات جديدة ليستمر بقتل الشعب السوري"، أكد أن "هذه التصريحات جاءت بعد إفلاس الاحتلال الروسي في الشام من تحقيق أي انتصار وبدء انكسار حملته أمام صمود الشعب الأوكراني".

وكانت وكالة نوفوستي الروسية قد ذكرت الاثنين الماضي، عن مصدر سوري لم تذكر هويته، أن هيئة تحرير الشام تسلّمت طائرات مسيّرة من الجانب الأوكراني مقابل إرسال مسلحين وقيادات من ذوي الخبرة من داخل التنظيم إلى أوكرانيا.

كما زعمت الوكالة في تقرير منفصل، أول أمس الثلاثاء، أن 250 خبيراً عسكرياً أوكرانياً وصلوا إلى إدلب شمال غربي سورية لتدريب مسلحي هيئة تحرير الشام على تصنيع الطائرات بدون طيار، مع توزيعهم على ورش صناعية وعلى عدة مواقع في مدينة إدلب وعلى أرياف جسر الشغور. ووفق هذه المزاعم، فإن العسكريين الأوكرانيين يقومون بتدريب المسلحين التابعين للحزب الإسلامي التركستاني بإمرة هيئة تحرير الشام، على استخدام الطائرات المسيّرة والتقنيات وتطويرها، بما يتعلق بالقدرة على زيادة سرعات التحليق والتصوير والاستهداف.

كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماعه مع سفراء دول أجنبية في موسكو الأسبوع الماضي، إلى مسألة التعاون بين هيئة تحرير الشام وأوكرانيا، قائلا إن معلومات بلاده "تفيد بوصول عناصر في الاستخبارات الأوكرانية إلى محافظة إدلب السورية، باشروا في تجنيد مسلحي جبهة النصرة التي تحولت إلى هيئة تحرير الشام لاستخدامهم في عمليات قذرة جديدة يخططون لها".