استمع إلى الملخص
- ميشيل أوباما تظهر كمنافس قوي ضد ترامب في استطلاعات الرأي لانتخابات افتراضية، رغم إعلانها عدم الرغبة في الترشح للرئاسة.
- البيت الأبيض ينفي الحاجة لخضوع بايدن لاختبار معرفي بعد مناظرة وصفت بالكارثية مع ترامب، مؤكدًا على قدرته على "النهوض مجددًا" وشفافية الإدارة بشأن حالته الصحية.
أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز/أبسوس، اليوم الثلاثاء، أن واحداً من بين كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة، بعد المناظرة التي جمعته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب الأسبوع الماضي. لكن لم يتفوق أي من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين على بايدن في انتخابات افتراضية أمام ترامب، بحسب الاستطلاع.
وخلُص الاستطلاع الذي أجري على مدى يومين إلى أن ترامب (78 عاماً) وبايدن (81 عاماً) يحتفظان بدعم 40% من الناخبين المسجلين، مما يشير إلى أن بايدن لم يفقد شعبيته بعد المناظرة. ومن المقرر إجراء الانتخابات في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. ومن بين أسماء كبار الديمقراطيين التي طرحها الاستطلاع على المشاركين فيه، لم يتفوق على بايدن سوى ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، التي تقدمت على ترامب بنسبة 50% إلى 39% في انتخابات افتراضية. وذكرت ميشيل أوباما عدة مرات أنها لا تنوي الترشح للرئاسة.
وقال نحو 32% من الديمقراطيين في الاستطلاع إن بايدن يجب أن يتخلى عن محاولة إعادة انتخابه بعد مناظرة تعثر في أغلب فتراتها، ولم ينجح خلالها في التصدي لهجمات ترامب التي تضمنت العديد من الادعاءات الكاذبة. وجاءت نائبة الرئيس كاملا هاريس خلف ترامب بنقطة مئوية واحدة عند 42% مقابل 43%، وهو فارق يدخل ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع البالغ 3.5 نقاط مئوية، مما يجعل أداء هاريس من الناحية الإحصائية بمثل قوة أداء بايدن. ومع ذلك اعتبر 59% من الديمقراطيين أن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة، وهي نتيجة مماثلة لما انتهى إليه استطلاع في يناير/ كانون الثاني الماضي. وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت وشمل 1070 أميركياً ممن يحق لهم التصويت وفقاً للعمر على مستوى البلاد.
ديمقراطيون يثيرون تساؤلات جديدة عن لياقة بايدن للرئاسة
وأثار ديمقراطيون مؤيدون لجو بايدن تساؤلات جديدة، اليوم الثلاثاء، حيال مسعاه للفوز بفترة جديدة في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الحالي، بل إن أحدهم دعاه إلى التنحي، بعد أن دافع عنه كثيرون، عقب الأداء الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن يعقد اجتماعاً مع حكام ولايات ديمقراطيين غداً الأربعاء في البيت الأبيض، ويتحدث إلى المشرعين هذا الأسبوع، بعد مناظرة لم تلق استحساناً مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويقدم الاجتماع فرصة للرئيس لطمأنة قيادات حزبه بأنه سليم العقل والجسد، على الرغم من المناظرة التي أثارت مطالبات بتنحيه عن ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة. وقال أحد المسؤولين إن بايدن سيجتمع أيضاً مع قادة الكونغرس هذا الأسبوع، في إطار سعيه لحشد دعم أنصار الحزب، وإخماد الحديث عن ضرورة تنحيه.
وأصبح النائب الأميركي لويد دوجيت أول عضو ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي اليوم الثلاثاء. وتعد الاجتماعات جزءاً من جهد واسع النطاق لدعم مسعى انتخاب الرئيس لفترة جديدة بعد أدائه المتعثر والمتلعثم في المناظرة بأتلانتا. وأجرى فريق بايدن مكالمات هاتفية صعبة، يومي الأحد والاثنين، مع ممولي الحملة البارزين الذين تساءلوا عما إذا كان يجب أن يظل المرشح الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً في السباق الرئاسي.
وفي مقابلة مع قناة "إم.إس.أن.بي.سي"، أكدت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، اليوم الثلاثاء، الإنجازات التشريعية الكثيرة التي حققها بايدن. لكنها قالت إنه من المشروع طرح سؤال إذا كان أداؤه في المناظرة عابراً أم ينم عن مشكلة صحية أوسع. وقالت إن ترامب يجب أن يخضع للتدقيق نفسه. وأضافت بيلوسي: "أعتقد أنه من المشروع أن نقول: هل هذا حدث عرضي أم هي الحال؟ ومن ثم، فحين يطرح الناس هذا السؤال، فهو مشروع لكلا المرشحين".
وقال النائب الديمقراطي مايك كويجلي، وهو معتدل من إيلينوي، لشبكة "سي أن أن"، اليوم الثلاثاء، إنّه "يتعين عليه أن يكون صادقاً مع نفسه. إنه قراره. أريده فقط أن يقدر في هذا الوقت مدى تأثير ذلك، ليس فقط على سباقه، لكن على جميع السباقات الأخرى المقبلة في نوفمبر".
البيت الأبيض: لا ضرورة لخضوع بايدن لاختبار معرفي
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، الثلاثاء، إنه "لا ضرورة" لخضوع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يثير وضعه الصحي الكثير من التساؤلات، لاختبار معرفي. وشدّدت جان بيار، خلال مؤتمر صحافي، على أن الرئيس الأميركي "يعرف كيف ينهض مجدداً" بعد مناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب كان أداء الرئيس الديمقراطي فيها كارثياً. كذلك شدّدت المتحدثة على أن الإدارة الأميركية لا تخفي أي معلومات في ما يتّصل بالحالة الصحية لبايدن.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)