استمع إلى الملخص
- **جهود الرئيس بايدن**: يشارك بايدن في المحادثات مع القادة الإسرائيليين والقطريين والمصريين لتحقيق ثلاث نقاط رئيسية: الإفراج عن الرهائن، تقديم إغاثة لغزة، ووقف القتال.
- **مفاوضات وقف إطلاق النار**: واشنطن تهدد بالانسحاب من المفاوضات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين، بينما تواصل إسرائيل رفع سقف مطالبها.
قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، إن "مقترح صفقة وقف إطلاق النار في غزة -الذي يتم العمل عليه حالياً- والتي تتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، تنص على أنه يتعين انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق المكتظة بالسكان، بما فيها ممر فيلادلفيا"، مضيفاً أن "هذا هو ما يقوله الاقتراح، وهذا هو الاقتراح الذي تم تقديمه من قبل إسرائيل في نهاية مايو/أيار الماضي"، وأنه "سنواصل العمل على هذا بأقصى ما نستطيع".
وتأتي تصريحات كيربي بعد يوم من تأكيد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قواته يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وتعهّد "بعدم الرضوخ للضغوط" بشأن هذه المسألة في محادثات وقف إطلاق النار.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي، أن الرئيس جو بايدن أكد في العديد من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والقيادات في قطر ومصر أهميةَ بذل "كل ما في وسعنا" من أجل الوصول إلى اتفاق وإنهاء الصفقة التي هي في الأساس اقتراح إسرائيلي قدمته ووافقت عليه في مايو/أيار الماضي".
ورفض كيربي التعليق على تصريحات نتنياهو بشكل مباشر، وقال: "لن أدخل في نقاش مع رئيس الوزراء وما قاله في عطلة نهاية الأسبوع عن ممر فليلا دلفيا، وسيكون من المرضي أن أقدم قائمة بكل ما يجب على الجميع القيام به خارج الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق، لكن لن أفعل ذلك". واعتبر أنه للوصول إلى صفقة يجب أن يكون هناك "مرونة ومسؤولية".
وأكد أن الرئيس بايدن يشارك بنفسه مع فريقه ومع القادة من دول العالم من أجل التوصل إلى ااتفاق يتضمن 3 نقاط رئيسية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وإغاثة فورية للناس في غزة ووقف القتال، وأن "تركيز الرئيس بايدن 110% للوصول إلى صفقة وإطلاق سراح الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم".
وحمل كيربي، حركة حماس "المسؤولية عن مقتل الـ6 رهائن بما فيهم مواطن أميركي"، السبت الفائت، وعن "الإعدام الوحشي لهؤلاء الرهائن الأبرياء"، مشدداً على أنه "كما قال الرئيس إن قادة حماس سيدفعون ثمن جرائمهم"، معتبراً أن ما حدث في نهاية الأسبوع يؤكد أهمية إنجاز التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت.
وقال إن الصفقة التي يعمل عليها الرئيس بايدن حالياً "توفر كميات غير عادية من المساعدات الإنسانية الإضافية لأهل غزة"، مردفاً: "لن أتحدث عن موقف الولايات المتحدة المستقبلي حال عدم التوصل لاتفاق". وفي موازاة ذلك، نقلت "رويترز" عن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن بايدن التقى ونائبته كامالا هاريس، أمس الاثنين، مع فريق التفاوض الخاص بمساعي اتفاق الهدنة.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية التركية، قد نقلت عن مسؤول في حركة حماس قوله إن واشنطن لوّحت بالانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين.
وقال المسؤول إن إسرائيل تُواصل رفع سقف مطالبها بمفاوضات وقف إطلاق النار من خلال طرح شروط جديدة، وبيّن أن الولايات المتحدة لا تمارس أية ضغوط على تل أبيب. وأضاف أن واشنطن قد تكون صادقة في جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نظراً للمخاوف الأمنية في المنطقة، وقرب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأمس الاثنين، قال بايدن، إنه على وشك تقديم مقترح نهائي لاتفاق يفضي إلى إطلاق سراح محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، مضيفاً أنه يعتقد بأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يقوم بما يكفي للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق.