واشنطن: التعامل مع أزمة نووية متصاعدة مع إيران أولوية قصوى لبايدن

29 يناير 2021
سوليفان: إيران تقترب من امتلاك إيران السلاح النووي (مارك ماكيلا/ Getty)
+ الخط -

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الجمعة، إن تعامل إدارة الرئيس، جو بايدن، مع أزمة نووية متصاعدة مع إيران أولوية قصوى مع اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي، في وقت تربط فيه إيران عودتها لتنفيذ الالتزامات النووية، التي أوقفتها خلال العامين الأخيرين، بـ"تنفيذ الإدارة الأميركية جميع تعهداتها".

من جانب آخر، قال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة "رويترز" إن المبعوث الأميركي الجديد الخاص بإيران، روبرت مالي، تحدث مع مسؤولين بارزين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الخميس، لمعرفة تقييم الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 للوضع الحالي.
وأضاف المصدر، مشيرا إلى حوار مالي مع السياسيين البريطانيين والفرنسيين والألمان "الأمر يتعلق بمحاولة الإلمام بالملف وتقييم ما نفكر فيه".

في سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنه ينغي "عدم ارتكاب خطأ العام 2015 عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية"، موضحا، وفق ما أوردته "رويترز" عن وسائل إعلام عربية، أن أي مفاوضات ستجرى مع إيران بخصوص برنامجها النووي ستكون مشددة جدا. وأضاف أنه "سيُطلب منها ضمّ شركائنا في المنطقة إلى الاتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت".

وصرح بلينكن، في أول مؤتمر صحافي له كوزير للخارجية: "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضاً إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله".

 

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أكد، الاثنين الماضي، أنّ بلاده "لن تجري مفاوضات حتى تنفّذ أميركا تعهداتها"، رابطاً التفاوض معها بعودتها إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها.

وقال ظريف، لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إنه "عندما تنفذ أميركا تعهداتها وتعود إلى مجموعة 1+5، فحينئذ نجري مباحثات معها كعضو في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي التي تلتئم كل ثلاثة أشهر مرة واحدة على مستوى مساعدي وزراء الخارجية".

وأضاف أنّ "إحدى القضايا التي سيتم إجراء مباحثات بشأنها في المجموعة هي دفع التعويضات" لإيران بسبب الخسائر التي تحملتها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وإعادة فرض العقوبات عليها بشكل أقسى من مرحلة قبل التوصل إلى الاتفاق.

المساهمون