أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في وقت مبكر اليوم، أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً على مدمرة أميركية في البحر الأحمر دون أن يصيبها، فيما جرى إسقاط مسيّرتين أطلقتهما الجماعة اليمنية.
وقالت "سنتكوم" إنّ الحوثيين أطلقوا، أمس الثلاثاء، "صاروخاً باليستياً قصير المدى من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه المدمرة الأميركية (يو إس إس لابون) في البحر الأحمر"، واستدركت في بيان عبر منصة إكس، أنّ "الصاروخ لم يصب المدمرة، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
واستطاعت القيادة المركزية الأميركية وسفينة تابعة للتحالف "إسقاط طائرتين دون طيار تم إطلاقهما من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين"، بحسب "سنتكوم".
وحتى الساعة 06:40 (توقيت غرينتش)، لم يعقب الحوثيون على ما أعلنته "سنتكوم".
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين اليمنية يحيى سريع قد أعلن، الثلاثاء، أنّ الجماعة استهدفت ما قالت إنها سفينة أميركية اسمها "بينوكيو" في البحر الأحمر.
وتشير قواعد البيانات العامة التي تديرها شركة إكويسيس والمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى أنّ "بينوكيو" هي سفينة حاويات ترفع العلم الليبيري وتملكها شركة "أو.إم-إم.إيه.آر 5" المسجلة في سنغافورة.
وقال سريع في الكلمة التي بثها التلفزيون: "تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن عملياتِها العسكريةَ سوفَ تتصاعد بعون الله تعالى خلال شهر رمضان، شهر الجهاد، نصرةً ودعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم ولإخواننا المجاهدين في قطاع غزة".
إلى ذلك، قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، اليوم الأربعاء، إنها على علم بواقعة تتعلق بإطلاق صواريخ في خليج عدن، ونصحت السفن الموجودة بالقرب من سقطرى في اليمن بـ"التقليل من عدد أفراد غرفة القيادة ووقف حركة جميع أفراد الطاقم".
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر.
ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)