كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى استعداده، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للمساعدة في إدارة قطاع غزة إذا أُطيحت حركة حماس، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
والتقى عباس، ظهر اليوم الأحد، بوزير الخارجية الأميركي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط تظاهرات شعبية في المدينة تنديداً بزيارة الأخير، تخللها إحراق صور بلينكن وهتافات ترفض الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون لافتات تحمل صور بلينكن مرفقة بعدة عبارات تندد بالموقف الأميركي، على غرار: "كيف تشعر وأنت متواطئ بالإبادة الجماعية"، و"بلينكن الدماء على يديك"، كما رددوا شعارات تدعم المقاومة الفلسطينية.
وخلال لقائه عباس، قال الوزير الأميركي إنّه "ينبغي عدم تهجير الفلسطينيين قسراً"، في إشارة إلى ما يحصل في قطاع غزة، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بـ"تعزيز الكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف الخدمات الأساسية في قطاع غزة.
وعبّر الوزير الأميركي عن التزام بلاده بالعمل من أجل تحقيق التطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، أكد بلينكن أن واشنطن تُدين "العنف المتطرف" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في إشارة إلى هجمات المستوطنين المتصاعدة.
من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود إلى قطاع غزة.
وقال عباس في تصريحات له خلال اللقاء: "نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".