ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مساء الخميس، أن البيت الأبيض بدأ في وضع خطط لعقد اجتماع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إنّ هذه الخطوة من شأنها أن "تحقق الاستقرار في العلاقة بين أقوى دولتين في العالم".
وقال أحد مسؤولي الإدارة الأميركية، الذي لم تسمّه الصحيفة، إنّ "التخطيط بدأ للزيارة"، فيما أضاف مسؤول آخر أنه "لم يتم تأكيد أي شيء بعد".
ورأى المساعد السابق للبيت الأبيض في شؤون آسيا داني راسل، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس الأمن الدولي والدبلوماسية في معهد سياسات المجتمع الآسيوي، إنّ "الشيء الوحيد المشترك بين الزعيمين هو الرغبة في استقرار العلاقات وتجنب بعض الأزمات الدولية أو الشجار".
وأضاف: "لكن لا أحد منهم منفتح على تقديم تنازلات جوهرية، لذا مهما كان تأثير الاجتماع بين الزعيمين فإنه سيكون تكتيكياً ومؤقتاً".
وسيكون هذا الاجتماع، في حال عقده، أول اجتماع بين الزعيمين منذ أن التقيا على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
واعتمدت إدارة الرئيس جو بايدن مقاربة بوجهين حيال الصين، إذ تؤكد أنها تمثّل تحدياً استراتيجياً لها وتراقب تصرفاتها بدقة، لكنها عزّزت الحوار معها في قضايا عدة بهدف إدارة التوتر بينهما بشكل أفضل.
وعقد مسؤولون من البلدين لقاءات على مستوى رفيع لدى طرف ثالث خلال الأشهر الماضية، بينما قام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة نادرة إلى بكين في يونيو/ حزيران.
وتتنوع الملفات الخلافية بين البلدين، ومن أبرزها تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد بإعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. وزادت بكين وتيرة ضغوطها بشأن الجزيرة في الأشهر الماضية، لا سيما من خلال تكثيف المناورات العسكرية في محيطها.