واشنطن تحول دون صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي بشأن القدس
عقد مجلس الأمن الدولي الإثنين جلسةً طارئة للبحث في المواجهات في القدس، لكنّه لم يتمكّن من إصدار بيان، إذ إنّ الولايات المتّحدة اعتبرت أنّ من "غير المناسب" في الوقت الحالي توجيه رسالة علنيّة بهذا الشأن، وفق دبلوماسيّين.
وعلى أثر حصول مزيدٍ من المشاورات بعد الظهر حول إمكان تبنّي نصّ مشترك يدعو إلى وقف التصعيد، قال دبلوماسيّون لوكالة "فرانس برس" إنّهم لا يتوقعون تبنّي نصّ الإثنين.
ونهار الإثنين، قالت الولايات المتّحدة لشركائها الـ14 في المجلس خلال مؤتمر بالفيديو عقد خلف أبواب مغلقة إنّها "تعمل خلف الكواليس" لتهدئة الوضع و"إنّها غير متأكّدة من أنّ (إصدار) بيانٍ في هذه المرحلة سيُساعد".
واكتفى متحدّث باسم البعثة الأميركيّة في الأمم المتحدة بالقول إنّ"الولايات المتّحدة منخرطة بشكلٍ بنّاء من أجل ضمان أن يُسهم أيّ إجراء في مجلس الأمن إلى تخفيف التوتّرات".
وتضمّنت مسودّة الإعلان التي اطّلعت عليها "فرانس برس" إعراب المجلس عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتّرات وأعمال العنف في الضفة الغربيّة المحتلّة، بما فيها القدس الشرقيّة"، حيث خلّفت المواجهات مئات الجرحى خلال يوم الاثنين وحده.
وشدّد النصّ على "أهمّية أن يمتنع (جميع الأطراف) عن اتّخاذ إجراءات أحاديّة تؤدّي إلى تفاقم التوتّرات وتقوّض قابليّة تطبيق حلّ الدولتين".
ودعا كذلك إلى "ضبط النفس والامتناع عن كلّ استفزاز وخطاب (تحريضي) والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدّسة واحترامه".