أبلغت الولايات المتحدة الأميركية، رسمياً، تركيا، بإخراجها من البرنامج متعدد الجنسيات لإنتاج المقاتلة المتطورة "إف35"، حيث سبق أن أعلنت أميركا أنها أخرجت تركيا من البرنامج على هامش شرائها صواريخ "إس400" الروسية.
ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية بنشرتها التركية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول في البنتاغون أن "واشنطن أبلغت أنقرة رسمياً إخراجها من برنامج إنتاج المقاتلات، لكنه رفض الحديث عن الطريقة التي تم عبرها إيصال البلاغ الرسمي إلى تركيا".
وأضاف المسؤول أن "البلاغ الموجه لتركيا تضمن إعلامها بأن الاتفاقية المشتركة الموقعة في العام 2007 بمشاركة تركيا تم فسخها وإعداد مذكرة اتفاقية جديدة لا تضم تركيا".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة "أبلغت بقية الشركاء الثمانية في المشروع بتطورات الموضوع، وأن برنامج إنتاج المقاتلات لم يشمل إضافة دولة جديدة بدلاً عن تركيا".
وكانت تركيا قد انضمت لبرنامج إنتاج المقاتلة متعدد الجنسيات كمشاركة في إنتاج المقاتلة، إلى جانب كل من الولايات المتحدة وإنجلترا وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدنمارك وكندا والنرويج.
وطالبت تركيا بشراء 100 مقاتلة من الطراز الحديث، وتم تسليم أنقرة أولى المقاتلات في العام 2018، وبدأ الطيارون الأتراك عملية التدريب على المقاتلات في الولايات المتحدة، ولاحقاً تم تسليم خمس مقاتلات، إلا أن أزمة بدء شحن صواريخ إس 400 الروسية دفعت الجانب الأميركي لإيقاف تسليم تركيا المقاتلات وطرد الطيارين من برنامج التدريب.
وتضمنت ميزانية الدفاع الأميركية في العام 2020 شراء المقاتلات المخصصة لتركيا لصالح الجيش الأميركي، ولاحقاً تم إخراج تركيا من برنامج الإنتاج، حيث كانت تنتج الشركات التركية أكثر من ألف قطعة تتعلق بالمقاتلة، في حين بحثت أميركا عن شركات إنتاج بديلة عن الشركات التركية.
أدى طرد تركيا من البرنامج إلى إطلاق أنقرة مشروع تطوير مقاتلات إف 16 التي تمتلكها من أجل إطالة عمرها