استمع إلى الملخص
- المحكمة الاتحادية في بروكلين وجهت اتهامات لميرشانت بتجنيد أشخاص للقتل مقابل أجر، وأمر قاض اتحادي باحتجازه في 17 يوليو.
- وزير العدل ميريك غارلاند أكد على جهود الوزارة لمواجهة محاولات إيران الانتقام، بينما نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أي تقارير حول هذه المسألة.
قالت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، إن باكستانياً يشتبه في أن له صلة مع إيران وجهت إليه اتهامات في الولايات المتحدة تتعلق بمؤامرة فاشلة لاغتيال سياسي أميركي أو مسؤولين حكوميين. جاء في دعوى جنائية أن آصف ميرشانت (46 عاماً)، سعى إلى تجنيد أشخاص في الولايات المتحدة لتنفيذ المؤامرة رداً على قتل الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني في عام 2020.
وقال مصدر إن اسم الرئيس السابق دونالد ترامب طرح كهدف محتمل للمؤامرة، لكن المخطط لم يكن موضوعاً لاغتياله. وترامب هو الذي وافق، حين كان رئيساً، على الضربة التي استهدفت سليماني في بغداد بطائرة مسيّرة. وجاء في وثائق قضائية أن محكمة اتحادية في منطقة بروكلين في نيويورك وجهت اتهام تجنيد أو محاولة تجنيد أشخاص للقتل مقابل أجر إلى ميرشانت، الذي يقول ممثلو الادعاء إنه أمضى بعض الوقت في إيران قبل السفر إلى الولايات المتحدة من باكستان. وأمر قاض اتحادي باحتجازه في 17 يوليو/ تموز.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان: "على مدى سنوات، عملت وزارة العدل بقوة لمواجهة جهود إيران السافرة والمتواصلة للانتقام من المسؤولين الحكوميين الأميركيين لمقتل الجنرال الإيراني سليماني". ولم تذكر وثائق المحكمة أسماء أهداف للمؤامرة. وجاء في الدعوى الجنائية أن ميرشانت قال لمخبر لجهات إنفاذ القانون إنه سيكون هناك "أمن محيط" بأحد الأهداف.
وأحجم متحدث باسم وزارة العدل عن التعليق على الأمر. ولم يرد أبراهام موسكوفيتز، محامي ميرشانت، على الفور على طلب التعليق. وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان لـ"رويترز": "لم نتلق أي تقارير حول هذه المسألة من الحكومة الأميركية. ومع ذلك، فمن الواضح أن أسلوب العمل المذكور يتناقض مع سياسة الحكومة الإيرانية في مقاضاة قاتل الجنرال سليماني قانونياً".
وأصيب ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا الشهر الماضي. وقال غارلاند، الثلاثاء، إن المحققين لم يجدوا أي دليل على أن ميرشانت كانت له أي صلة بإطلاق النار الذي قال مسؤولون إن مسلحاً أميركياً يبلغ من العمر 20 عاماً نفذه.
ولم يتسن بعد الوصول إلى الحملة الرئاسية لترامب للتعليق. وأحبطت سلطات إنفاذ القانون خطة ميرشانت قبل تنفيذ أي هجوم. وجاء في الدعوى أن أحد الأفراد الذين اتصل بهم ميرشانت في إبريل/ نيسان للمساعدة في تنفيذ المؤامرة أخبر سلطات إنفاذ القانون بأنشطته وأصبح مخبراً سرياً. وقال الادعاء إن ميرشانت أبلغ المخبر بأن خططه تضمنت أيضا سرقة وثائق من هدف واحد وتنظيم احتجاجات في الولايات المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)