طالبت الولايات المتحدة، الأحد، السلطات العراقية باتخاذ إجراءات لمنع الهجمات الصاروخية التي تستهدف البعثات الدبلوماسية في البلاد، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت مصادر أمنية عراقية في العاصمة بغداد قد ذكرت، الأحد، أنّ ما لا يقل عن خمسة صواريخ "كاتيوشا" سقطت على المنطقة الخضراء المحصنة، والتي تضم مقر السفارة الأميركية في العراق، وبعثات أخرى، فضلاً عن مبان حكومية، ومقر البرلمان العراقي.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تغريدات على "تويتر"، إنّ مليشيات مدعومة من إيران شنت مجدداً هجوماً بشكل صارخ في بغداد ما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين.
وأضاف بومبيو "يستحق الشعب العراقي محاكمة هؤلاء المهاجمين الذين يجب أن يكفوا عن أعمالهم المزعزعة للاستقرار".
Iran-backed militias once again flagrantly and recklessly attacked in Baghdad, wounding Iraqi civilians. The people of Iraq deserve to have these attackers prosecuted. These violent and corrupt criminals must cease their destabilizing actions.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) December 21, 2020
من جهتها، قالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، إنّ "الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية، ضربت الأنظمة الدفاعية للسفارة، وألحقت أضراراً طفيفة بمجمع السفارة، دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية".
وأَضاف البيان "لقد تلقينا تقارير عن إلحاق أضرار بمناطق سكنية بالقرب من السفارة الأميركية، واحتمالية بعض الإصابات في صفوف المدنيين العراقيين الأبرياء".
وتابع: "كما قلنا عدة مرات، فإن هذه الأنواع من الهجمات على المنشآت الدبلوماسية هي انتهاك للقانون الدولي، واعتداء مباشر على سيادة حكومة العراق".
ودعا بيان السفارة، "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".
ندعو جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها. 3/3
— U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) December 20, 2020
وأكدت مصادر أمنية عراقية، لـ"العربي الجديد"، أنّ خمسة من صواريخ "كاتيوشا" سقطت على المنطقة الخضراء في بغداد، بينها اثنان سقطا بالقرب من السفارة الأميركية، وشوهدت منظومة الصواريخ في السفارة وهي تطلق وابلاً من النيران المضادة، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة.
وعلى خلفية الهجوم، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بغداد، والاستعانة بالجيش لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية.
وتتهم واشنطن مليشيات عراقية مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء، ومطار بغداد الدولي الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي، والأرتال التي تنقل معدات التحالف الدولي، بصواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة بين الحين والآخر.
من جهتها، تمارس المليشيات وقوى سياسية مقربة منها ضغوطاً على الحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي، للإسراع في إخراج القوات الأجنبية، وخصوصاَ الأميركية، إلا أن الحكومة تصرّ على التعامل مع القوات الأميركية على أنها جزء من التحالف الدولي الذي يستعين به العراق في الحرب على تنظيم "داعش".