استمع إلى الملخص
- تأتي الخطوة في إطار سعي الولايات المتحدة لإصلاح علاقاتها مع أفريقيا وتعميق العلاقات مع دول جزر المحيط الهادي لمواجهة النفوذ الصيني.
- تأمل واشنطن أن يؤدي هذا الإعلان إلى دفع أجندة إصلاح مجلس الأمن، مع تأكيدها على عدم توسيع حق النقض.
تعتزم المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الإعلان، اليوم الخميس، عن دعم الولايات المتحدة لاستحداث مقعدين دائمين للدول الأفريقية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إضافة إلى مقعد تشغله الدول الجزرية الصغيرة النامية بالتناوب. وتأتي الخطوة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إصلاح علاقاتها مع أفريقيا، حيث يشعر كثيرون بعدم الرضا عن دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي في الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فضلا عن تعميق العلاقات مع دول جزر المحيط الهادي سعيا لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وقالت توماس غرينفيلد لوكالة "رويترز" إنها تأمل بأن يؤدي الإعلان إلى "دفع هذه الأجندة إلى الأمام على نحو يمكّننا من تحقيق إصلاح مجلس الأمن في مرحلة ما في المستقبل"، ووصفت الأمر بأنه سيكون جزءاً من إرث الرئيس الأميركي جو بايدن. وتدعم واشنطن أيضا منذ فترة طويلة حصول الهند واليابان وألمانيا على مقاعد دائمة في المجلس.
وتطالب دول نامية منذ فترة طويلة بالحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن، الهيئة الأكثر قوة في الأمم المتحدة، دون جدوى رغم سنوات من المحادثات حول الإصلاح. ومن غير الواضح ما إذا كان الدعم الأميركي قد يعطي دفعة لتلك المطالب. وقبل الإعلان عن دعم الولايات للخطوات الجديدة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك اليوم الخميس، أوضحت توماس غرينفيلد لرويترز أن واشنطن لا تؤيد توسيع حق النقض إلى ما هو أبعد من الدول الخمس التي تملكه.
ويتولى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين، وله سلطة فرض العقوبات وحظر الأسلحة والتفويض باستخدام القوة. وكان المجلس يتألف من 11 عضواً عند تأسيس الأمم المتحدة في 1945 قبل زيادة العدد إلى 15 عضوا في 1965 من بينهم عشر دول منتخبة تشغل مواقعها لمدة عامين وخمسة أعضاء دائمين لديهم حق النقض، هم روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.
(رويترز، العربي الجديد)