دانت الولايات المتحدة بشدة، اليوم الأربعاء، مقترحاً للبرلمان الروسي، ينصّ على الاعتراف باستقلال "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إن خطوة كهذه "ستمثّل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي"، معتبراً أن "موافقة الكرملين على هذه المناشدة ترقى إلى رفض كامل للحكومة الروسية لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقيات مينسك".
ورأى الوزير الأميركي أن اتفاقاً من هذا القبيل سيقوّض "التزام موسكو المعلن لمواصلة الانخراط في المسار الدبلوماسي للوصول إلى حلّ سلمي لهذه الأزمة، ويزيد من ضرورة صدور ردّ سريع وحازم من الولايات المتحدة بالتعاون الكامل مع حلفائنا وشركائنا".
وقرّر مجلس الدوما الروسي، أمس الثلاثاء، إحالة طلب الاعتراف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" المعلنتين من طرف واحد شرقيّ أوكرانيا، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، على قناته على "تيليغرام": "اتخذ النواب خلال الجلسة العامة قرار إحالة الطلب على الرئيس للنظر في مسألة الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بصفتهما دولتين مستقلتين ذواتَي سيادة".
وفي وقت لاحق أمس، أعلن بوتين رفض طلب مجلس الدوما، قائلاً: "سأنطلق من أنه يجب علينا بذل الجهود لحلّ مشكلات دونباس انطلاقاً من الوفاء باتفاقات مينسك التي لم تُستنفَد فرصها بعد. نأمل كثيراً أنّ شركاءنا وراء المحيط، وفي أوروبا، وبالدرجة الأولى ألمانيا وفرنسا، سيكون لهم التأثير اللازم بالسلطات الحالية في كييف، وسيجري التوصل إلى حلّ".
ومن اللافت أن طلب الدوما جاء بعد ساعات معدودة من إعلان وزارة الدفاع الروسية، صباح أمس الثلاثاء، بدء سحب القوات من المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا، وسط تهدئة التوتر الجيوسياسي والعسكري.
(فرانس برس، العربي الجديد)