رحبت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بالجهود التي يبذلها لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن الحدود البحرية بينهما، وقالت إنها ما زالت ملتزمة بتسهيل المفاوضات الجارية بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أنّ التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفضي إلى "استقرار أكبر وأمن ورخاء كل من لبنان وإسرائيل، والمنطقة كذلك، كما تعتقد أن من الممكن الوصول إلى حل".
ويحاول الجانب اللبناني، ومن ضمنه الرئيس ميشال عون، الإيحاء بأجواء إيجابية على صعيد مفاوضات ترسيم الحدود وما توصل إليه الوسيط الأميركي آموس هوكستين على الخطين اللبناني والإسرائيلي، خلال نقاشاته مع الجانبين.
ويرافق هوكستين بايدن في زيارته الحالية إلى المنطقة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.
ويرتكز المقترح الأميركي على تقاسم الحقول النفطية المتنازع عليها بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، واعتماد خط متعرّج من خلال تثبيت حق لبنان في مساحة الـ860 كيلومتراً مربعاً، ما يعني بالتالي أن حقل كاريش يصبح بالكامل للجانب الإسرائيلي، مقابل أن يكون حقل قانا للبنان، عدا عن وقف التفاوض انطلاقاً من الخطوط البحرية، سواء 1 أو 23 أو 29 أو هوف.
وهدّد الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أول من أمس الأربعاء، بأنه لن يتمكّن أحد من استخراج الغاز والنفط أو بيع المادتين إذا ما مُنع لبنان من الاستفادة من النفط والغاز قبالة سواحله.
وحصر نصر الله، في كلمة متلفزة، إنقاذ لبنان بملف الغاز والنفط، مقللاً من دور القروض الدولية التي تبقى غير كافية وعبارة عن ديون ومقرونة بشروط إصلاحية لن تحل الأزمة.
(رويترز، العربي الجديد)