واشنطن تستعد لحرب في لبنان: تحريك سفينة حربية لإجلاء أميركيين و"ردع حزب الله"

28 يونيو 2024
جندي إسرائيلي يحمل قذيفة قرب الحدود مع لبنان، 11 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الولايات المتحدة تنقل أصولاً عسكرية قرب لبنان وإسرائيل استعدادًا لإجلاء الأميركيين وإظهار القوة العسكرية، في ظل تخوفات من توسع الصراع على حدود لبنان.
- تصاعد التوترات وإطلاق النار في جبهة لبنان يدفع الولايات المتحدة لتحريك سفينة هجومية برمائية إلى البحر الأبيض المتوسط، وإسرائيل تخطط لإنشاء منطقة عازلة ومستعدة لاستخدام القوة ضد حزب الله.
- تحذيرات من عدم استعداد إسرائيل لإجلاء المستوطنين في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، والمستشفيات الإسرائيلية تستعد لسيناريوهات الحرب المحتملة.

واشنطن بدأت نقل بعض الأصول العسكرية قرب لبنان وإسرائيل

تحريك سفينة هجومية إلى البحر الأبيض المتوسط للانضمام إلى أخرى

مسؤول: قلق من اعتزام إسرائيل تنفيذ هجوم بري محتمل في لبنان قريباً

نقلت شبكة "أن بي سي نيوز" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، يوم الخميس، قولهم إن الولايات المتحدة بدأت نقل بعض الأصول العسكرية قرب لبنان وإسرائيل لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين ولـ"إظهار القوة العسكرية"، في حال اندلعت حرب أوسع على جبهة لبنان. ويأتي هذا في وقت تتخوف فيه الولايات المتحدة والدول الحليفة لإسرائيل من اتساع رقعة الصراع على حدود لبنان.

وبحسب "أن بي سي نيوز"، فقد تحركت سفينة هجومية برمائية إلى البحر الأبيض المتوسط، ​​يوم الأربعاء الماضي، للانضمام إلى سفينة أخرى في المنطقة، خوفاً من توسع رقعة الصراع الحالي. وقال المسؤولون الأميركيون إن السفينة ستعمل في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين ولـ"مهام أخرى"، منها إظهار الدعم العسكري لإسرائيل، وردع حزب الله من توسيع ضرباته.

وتأتي هذه الخطوة، وفقاً لـ"أن بي سي نيوز"، في ظل استمرار تصاعد التوترات وتزايد إطلاق النار في جبهة لبنان. وقالت مصادر الموقع إن المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد من أن إسرائيل تعتزم تنفيذ غارات جوية وهجوم بري محتمل في لبنان في الأسابيع المقبلة.

وعلى الرغم من ضغوط إدارة بايدن، تصر إسرائيل على رغبتها في مهاجمة حزب الله. وبحسب مسؤول أميركي مطلع على المحادثات، ترغب إسرائيل في "إنشاء منطقة عازلة بطول 16 كلم على الحدود اللبنانية". وقال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل تريد إبعاد حزب الله عن الحدود وتدفع نحو التوصل إلى حل دبلوماسي، لكن إذا لم ينجح ذلك فإن قوات الجيش الإسرائيلي مستعدة لاستخدام القوة".

ويوم الخميس، قال قائد القوات الجوية في جيش الاحتلال تومر بار إن "حركة حماس في غزة ستهزم قريباً، وإن إسرائيل جاهزة لمواجهة حزب الله في الشمال"، مضيفاً أن "عملية الدفاع المتواصلة عن جميع حدودنا أمر صعب، ونحن نستثمر في أساليب قتالية جديدة". وأكد، في إشارة إلى التصعيد المرتقب في لبنان، أن "مهاجمة العدو في أراضيه هي الخيار المناسب، فالحل ليس دفاعياً فقط، وإنما قد يكون عبر الهجوم".

وحذّر "مراقب الدولة" الإسرائيلي متنياهو أنجلمان، يوم الخميس، من أن إسرائيل غير مستعدة كما ينبغي لإجلاء المستوطنين والسكان من المنطقة الشمالية في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله في لبنان، فيما تستعد المستشفيات الإسرائيلية لعدة سيناريوهات للحرب المحتملة، في أقسامها فوق الأرض وتحتها.

وجاء تحذير أنجلمان في رسالة بعث بها إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال فيها إن إسرائيل ليست مستعدة كفايةً لإجلاء السكان في حالة نشوب حرب في الشمال، مرجعاً السبب بذلك إلى خلاف بين وزارتي الأمن والداخلية، بشأن الجهة التي عليها تحمّل مسؤولية إجلاء السكان، ما يخلق حالة من الفوضى. وأشار أنجلمان إلى أن هذه المشكلة عالقة "منذ نحو تسعة أشهر (بدء الحرب الإسرائيلية على غزة)، في الوقت الذي يقيم فيه عشرات الآلاف من السكان، من شطري البلاد (الشمال والجنوب) خارج منازلهم. ومع احتمال شنّ حرب في الشمال، فهذا أمر غير مقبول".

المساهمون