أعلنت وزارة الخارجية الأميركية شطب 5 منظمات تنشط في مناطق مختلفة حول العالم من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وبحسب بيان نشرته الوزارة، الجمعة، وأوردته "فرانس برس"، فقد أُلغي تصنيف 5 منظمات ضمن القائمة المذكورة، بموجب قانون الهجرة والجنسية.
والمنظمات هي: منظمة إيتا الباسكية الانفصالية (إسبانية مسلحة)، وطائفة أوم شينريكيو اليابانية، و"كاهانا حي" اليهودية المتطرفة، ومجلس شورى المجاهدين في محيط القدس، والجماعة الإسلامية في مصر.
وأشار البيان إلى أن التصنيفات الخاصّة بالإرهاب العالمي لعناصر هذه المنظمات ستظل قائمة، من أجل مساندة إجراءات إنفاذ القانون وعدم إطلاق سراح الأصول المجمدة العائدة لعناصرها النشطين.
كذلك شطبت الوزارة أسماء ستة أشخاص متوفين من قائمة الإرهابيين العالميين الذين لديهم تصنيف خاص، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
وهؤلاء الأشخاص، هم: أبو الوردة، ومهاد معلم، وفرح محمد شيردون، وموسى أبو داود، وعلي أصحاب كيبيكوف، وإبراهيم الربيش.
وقبل عدة أيام، قالت وكالة أسوشييتد برس إن الولايات المتحدة تستعد لشطب 5 منظمات متطرفة يُعتقد أنها لم تعد موجودة من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
حركة إيتا التي نشطت لفترة طويلة في إسبانيا وفرنسا حيث ارتكبت عدة اعتداءات، متهمة بأنها مسؤولة عن مقتل أكثر من 820 شخصاً، لكنها حلّت نفسها في 2018 بعد ثماني سنوات من إعلانها وقفاً لإطلاق النار.
وشُطبَت أيضاً المجموعة اليهودية المتطرفة "كاهان حي" المرتبطة بالحاخام مائير كاهانا، و"مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" عن اللائحة، كما أعلنت الخارجية الأميركية سابقاً.
المنظمتان الأخريان هما "أوم شينريكيو"، الطائفة اليابانية التي نفذ أعضاؤها الاعتداء الدامي بغاز السارين في مترو طوكيو عام 1995، والمجموعة المصرية "الجماعة الإسلامية" التي كان يتزعمها في أحد الأوقات "الشيخ الكفيف"، عمر عبد الرحمن، الذي توفي في السجن في الولايات المتحدة.
وأتاح إدراج هذه المجموعات على اللائحة السوداء لواشنطن أن تفرض عليها عقوبات مشددة، ولا سيما مالية.
وتوفّر إعادة النظر المنتظمة التي ينص عليها القانون الأميركي تحديد ما إذا كانت هذه الحركات "لم تعد ضالعة في الإرهاب أو في الأنشطة الارهابية، ولم يعد لديها القدرات أو النية للقيام بذلك"، كما قالت الخارجية في بيان.
وشطب هذه المنظمات عن اللائحة السوداء لوزارة الخارجية الأميركية لا يعني أنه جرى تبييض صفحتها بالكامل في الولايات المتحدة. فهي تبقى في هذه المرحلة على لائحة ثانية، لائحة وزارة الخزانة الأميركية التي تتيح أيضاً فرض عقوبات، لكنها ملزمة بشكل أقل.
الرئاسة الفلسطينية تستنكر رفع حركة "كاخ" من قوائم الإرهاب
وتعليقاً على القرار، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن استنكارها واستهجانها الشديدين، من قرار وزارة الخارجية الأميركية، إلغاء تصنيف حركة كاهانا حي (كاخ) الإرهابية الاسرائيلية من قوائم منظمات الإرهاب الأجنبية بموجب قانون الجنسية الأميركي بموافقة الكونغرس.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحافي، أنه "في الوقت الذي يصر فيه الكونغرس الأميركي على معاقبة الشعب الفلسطيني من خلال الإبقاء على تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا منظمة إرهابية، فإن الإدارة الأميركية تغض الطرف وتكافئ أعداء السلام والاستقرار في المنطقة".
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن هذا القرار "بمثابة مكافأة لنشطاء هذا التنظيم الإرهابي أمثال إيتمار بن غفير، الذي يعبث فساداً وتحريضاً في مدينة القدس المحتلة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيضا الحاخام بينتسي غوفشتين، الذي دعا قبل أيام فقط إلى هدم قبة الصخرة المشرفة".
وأعربت الرئاسة الفلسطينية، عن استغرابها الشديد من توقيت هذا القرار الأميركي وأسبابه، في الوقت الذي تقود فيه عناصر هذه الجماعة الإرهابية عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
ودعت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية، إلى التراجع عن قرارها الخطير، وأن تقوم باتخاذ القرار التاريخي الصحيح بشطب منظمة التحرير الفلسطينية من قوائمها للمنظمات الإرهابية.