واشنطن تعتزم تصنيف "فاغنر" أخطر شركة عسكرية روسية "جماعة إجرامية عابرة للحدود"

تعتزم وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات إضافية على مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، التي تساعد الجيش الروسي في حربه المستمرة على أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي، اليوم الجمعة، إن الوزارة تعتزم تصنيف "فاغنر" "جماعةً إجراميةً خطيرةً عابرةً للحدود" في الأيام المقبلة.

ونشر البيت الأبيض أيضاً صوراً للسلطات الروسية وهي تتلقى شحنة أسلحة من كوريا الشمالية، قالت إن هدفها المساعدة في دعم قوات "فاغنر"، فيما تقاتل في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتهمت كوريا الشمالية في البداية بتزويد روسيا بأسلحة.

وأضاف كيربي: "هذه التحركات تثبت الخطر العابر للحدود الذي تشكله "فاغنر"، والذي يشمل نمطها المستمر بتنفيذ نشاط إجرامي خطير بهذه التحركات، وهناك المزيد (من العقوبات) في الطريق".

ونشرت أميركا، اليوم الجمعة، أيضاً صورة تعود ليوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت إنها عربات سكك حديدية روسية تتحرك بين روسيا وكوريا الشمالية.

وعبر البيت الأبيض بشكل متزايد عن قلقه بشأن تورط "فاغنر" المتزايد في الحرب، حيث كانت نشطة بشكل خاص في القتال العنيف في باخموت شرقي أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض إنه في حالات معينة، كان المسؤولون العسكريون الروس "تابعين لقيادة فاغنر".

وذكر كيربي كذلك أن الولايات المتحدة تقدر الآن أن "فاغنر" لديها حوالي 50 ألف فرد يقاتلون في أوكرانيا، بينهم 10 آلاف متعاقد، و40 ألفا قامت الشركة بتجنيدهم من السجون.

أخبار

التحديثات الحية

"روسيا العادلة" يدعو لتقنين شركة "فاغنر" مكافأة على سوليدار

كما تشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن "فاغنر"، المملوكة لحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يفغيني بريغوجين، تنفق حوالي 100 مليون دولار شهرياً في الحرب.

إشادة روسية بدور المجموعة في الحرب على أوكرانيا

وكان لمقاتلي شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة دور حاسم في السيطرة على مدينة سوليدار وخلال "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا بشكل عام.

وأشاد رئيس كتلة حزب "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة" بمجلس الدوما (النواب) الروسي، سيرغي ميرونوف، في وقت سابق، بنجاحات مقاتلي شركة "فاغنر" العسكرية في السيطرة على المدينة، ودعا إلى جعل المجموعة شرعية من خلال إصدار قانون يخص وضع الشركات الخاصة هذه.

وقال ميرونوف، في كلمة خلال أول جلسة عامة للدوما في العام الجديد وأوردها موقع الحزب: "أود أن أتطرق إلى شركة (فاغنر) العسكرية الخاصة، لأن سوليدار حررت بجهودها هي تحديدا. هناك ما ينبغي أن يتعلمه جيشنا من شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة من وجهة نظر العمل وتدريب المجندين، لأن لديها خبرة كبيرة في ذلك". 

واقترح تبني قانون ينظم أوضاع الشركات العسكرية الخاصة، كما ذكّر بأن كتلة حزبه سبق لها أن أحالت مشروع قانون مماثل إلى الدوما قوبل بالرفض في عام 2018، مضيفا: "مشروع القانون جاهز، ومن الواضح من يعارضه، ولماذا تصدر الحكومة تقارير سلبية مرة تلو الأخرى. لكن إذا كانت هناك تعاملات قانونية، أليس من مهام المشرّع تنظيمها بحكم قانوني جديد؟".

واقترح "روسيا العادلة" مرارا تبني قانون ينظم نشاط الشركات العسكرية الخاصة، وأحيل آخرها إلى الدوما في 31 مارس/آذار 2022، وهو مماثل لذلك الذي أحيل في عام 2018.  

واقتضى مشروع القانون أن تتولى وزارة الدفاع الروسية الرقابة على أعمال الشركات العسكرية الخاصة، على أن تنفذ مهامها خارج روسيا فقط.  

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)