قال مسؤول أميركي، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة عززت دفاعاتها في قاعدة عسكرية بالأردن تعرضت لهجوم مسلحين مدعومين من إيران، بينما تستعد واشنطن لرد أوسع على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين.
ورغم الإعلان عن رد عسكري أميركي وشيك، توعدت بعض الفصائل المدعومة من إيران بمواصلة مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة. وأعلنت حركة النجباء في العراق، في بيان اليوم الجمعة، عن خططها لمواصلة العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية، رغم قيام فصائل أخرى بوقف هجماتها.
وقال المسؤول الأميركي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشته تفاصيل لم يُعلَن عنها، إنه في حين أن ردود الفعل الأميركية السابقة كانت محدودة، فإن الهجوم على "البرج 22"، وهو الاسم الذي يطلق على القاعدة العسكرية في الأردن، ومقتل أفراد الخدمة الثلاثة، تجاوز للحدود. وأكد أن القاعدة تعرضت للقصف بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع أطلقت من العراق.
في الأيام التي تلت الهجوم، عززت الولايات المتحدة الدفاعات حول "البرج 22"، الذي يضم حوالي 350 جنديا أميركيا ويقع بالقرب من الحدود بين الأردن وسورية، فيما تقع الحدود العراقية على بعد 10 كيلومترات فقط.
وردا على ذلك، تدرس الولايات المتحدة خيارات تشمل استهداف قادة المليشيات المهاجمة. وقال المسؤول الأميركي إن الخيارات قيد النظر تشمل أهدافا في سورية واليمن والعراق، الذي انطلقت منه الطائرة المسيّرة.
وألقت الولايات المتحدة باللوم في الهجوم في الأردن على "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف مليشيات مدعومة من إيران.
وأشار وزير الدفاع لويد أوستن، يوم الخميس، إلى أن الرد الأميركي ضد المليشيات سيكون أوسع. وقال إن إيران كانت لها يد في الهجمات من خلال تزويد المليشيات وتدريبها.
وقال مسؤول أميركي ثان، اشترط عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة حاولت التواصل عبر قنوات خلفية مع إيران خلال الأشهر القليلة الماضية لحملها على كبح جماح الجماعات المسلحة.
(أسوشييتد برس)