- تم القبض على رجلين أميركيين جُندا للمشاركة في اغتيالات متعددة، بما في ذلك استهداف ناشط حقوق الإنسان مسيح علي نجاد، مما يبرز محاولات إيران المستمرة لاستهداف مواطنين أميركيين.
- تعرض ترامب لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، وأعلنت حملته عن اختراق اتصالاتها، متهمة الحكومة الإيرانية، مما أثار مخاوف بشأن الأمن الإلكتروني.
أعلنت وزارة العدل الأميركية، اليوم الجمعة، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، أحبط مؤامرة إيرانية لاغتيال دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية التي تمت الثلاثاء الماضي وفاز بها المرشح الجمهوري لمدة أربع سنوات تبدأ من يناير/كانون الثاني المقبل. وتقدمت الوزارة باتهامات جنائية في ما تم وصفه بأنها "خطة قتل مقابل أجر"، وادعت أن مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني أصدر تعليمات إلى جهة اتصال في سبتمبر/أيلول الماضي لوضع خطة لمراقبة وقتل ترامب قبل الانتخابات.
وقال المدعي العام ميريك غارلاند في بيان: "هناك عدد قليل من الجهات في العالم تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي للولايات المتحدة كما تفعل إيران". وكانت حملة ترامب قد قالت إن مسؤولين أميركيين حذروه في سبتمبر/أيلول الفائت من مخطط إيراني مشتبه به لاغتياله.
ووفقاً لوكالة أسوشييتد بريس، فقد علم المحققون بمؤامرة محاولة قتل ترامب أثناء مقابلة مواطن أفغاني يدعى فرهادي شاكري، وأنه أخبر المحققين أن جهة اتصال في الحرس الثوري الإيراني وجهته في سبتمبر/أيلول الماضي لوضع خطة في غضون سبعة أيام لمراقبة وقتل ترامب. ولفتت البيانات أن شاكيري حر طليق حالياً في إيران.
ووفقاً للشكوى الجنائية التي كُشف عنها في محكمة فيدرالية في مانهاتن اليوم، فقد قُبض على رجلين آخرين أميركيين تزعم السلطات أنه تم تجنيدهما للمشاركة في اغتيالات عدة، أحدهما صحافي إيراني أميركي بارز. وبحسب تقارير، قال شاكري للمحققين إنه إذا لم يتمكن من تحقيق هدفه قبل الانتخابات، فإن الحرس الثوري الإيراني سينتظر حتى بعد الانتخابات الرئاسية للمضي قدماً وتنفيذ الخطة. فيما قال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن "هذه الاتهامات التي أُعلن عنها تكشف عن محاولات إيران المستمرة لاستهداف مواطنين أميركيين، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقادة حكوميون آخرون ومعارضون ينتقدون النظام في طهران"، مضيفاً أن "إيران تآمرت مع مجرمين وقتلة لاستهداف وإطلاق النار على أميركيين على أراضٍ أميركية"، وأنه "ببساطة لن يتم التسامح مع هذا".
وتتضمن الشكوى التي نشر عنها مؤخراً أيضاً مزاعم أن السلطات عطلت مؤامرة أخرى لاغتيال مسيح علي نجاد، وهو ناشط حقوق الإنسان في بروكلين الذي انتقد منذ فترة طويلة قمع إيران للنساء.
وكان ترامب قد أصيب في إطلاق نار خلال تجمّع انتخابي بولاية بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي، فيما قُتل المنفذ توماس ماثيو كروكس، ويبلغ 20 عاماً. وأخرج عناصر الخدمة السرية ترامب من منصة التجمّع الانتخابي بولاية بنسلفانيا، بعد سقوطه على الأرض. وأعلن ترامب، عقب الحادث، أنه أصيب برصاصة في أذنه. وكتب على منصته "تروث سوشال": "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وأضاف: "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا".
وفي الـ11 من أغسطس/آب الفائت، قالت حملة ترامب إنه جرى اختراق بعض اتصالاتها الداخلية واتهمت الحكومة الإيرانية بالمسؤولية عنها، مشيرة إلى العداوة السابقة بين الرئيس الأميركي السابق وإيران، لكن دون تقديم أدلة. وجاء إعلان الحملة بعد أن قال موقع بوليتيكو الإخباري إنه بدأ بتلقي رسائل إلكترونية من حساب مجهول يحتوي وثائق من داخل حملة ترامب، منها تقرير عن "نقاط الضعف المحتملة" لجي دي فانس المرشح حينها لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ترامب الانتخابية.