أعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، أنها عطلت برمجية "معقدة" استخدمتها الاستخبارات الروسية مدى عقدين للتجسس في 50 دولة، من بينها دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقالت الوزارة إن مكتب التحقيقات الفدرالي حيّد برمجية "سنايك" أو" يوروبوروس" من خلال التلاعب بشيفراتها.
بهدوء، تسلل برنامج التجسس المتطور إلى مئات من أجهزة الكمبيوتر الحكومية عبر أوروبا والولايات المتحدة، في واحدة من أعقد عمليات التجسس الإلكتروني. ويعتقد الخبراء أن البرنامج المعروف باسم (تورلا) من صنع الحكومة الروسية.
وتكشف الأمر في مارس/ آذار من عام 2014 حين نشرت شركة ألمانية مغمورة لمكافحة الفيروس هي شركة جي داتا تقريراً عن الفيروس الذي سمته يوروبوروس، وهو اسم ربما يشير إلى رمز يوناني لثعبان يلتهم ذيله.
واعتقد باحثون أمنيون وضباط مخابرات غربيون أن البرنامج المعروف على نطاق واسع باسم (تورلا) من صنع الحكومة الروسية، وأنه مرتبط بنفس البرنامج الذي استخدم في عملية اختراق أجهزة الجيش الأميركي التي اكتشفت عام 2008.
في حينه، امتنع مكتب الأمن الاتحادي الروسي عن التعليق، وكذلك مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ووزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة.
ونشرت شركة بي إيه إي سيستمز أبلايد إنتليجنس، الذراع الإلكترونية لشركة بي إيه إي سيستمز البريطانية لأنظمة الدفاع، بحثاً أجرته عن برنامج التجسس الذي سمته (الثعبان). وقالت إن درجة التطور العالية التي يتسم بها البرنامج تجاوزت بكثير البرامج المكتشفة من قبل، لكنها لم تنسب المسؤولية لأحد.
(فرانس برس، العربي الجديد)