استمع إلى الملخص
- تضمنت الإجراءات تقييد التأشيرات واعتبار هذه المؤسسات خاضعة لقانون البعثات الأجنبية، مع عرض مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يبلغ عن تدخل روسي.
- أكدت الخارجية الأميركية أن هذه الإجراءات تستهدف الأنشطة السرية والتأثير السري، وليس محتوى التقارير، مع إلزام الكيانات بالكشف عن معلومات الموظفين والممتلكات العقارية.
أعلنت واشنطن عن 3 إجراءات ضد وسائل إعلام روسية وصفتها بأنها مدعومة من الكرملين، الأربعاء، بزعم أنها "تستخدم غطاء لإجراء أنشطة تأثير سرية تستهدف الانتخابات الأميركية في عام 2024، وتقويض المؤسسات الديمقراطية الأميركية".
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، أنه تقرر تقييد التأشيرات لهذه المؤسسات، واعتبارها خاضعة لقانون البعثات الأجنبية، مع عرض مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يبلغ عن "تدخل" روسي في الانتخابات الأميركية، وصفتها الوزارة بـ"مكافأة المعلومات للعدالة". وقالت الوزارة في بيان لها، إنه سيتم اتباع سياسات جديدة لتقييد إصدار التأشيرات لأفراد معينين، وصفتهم بأنهم "يعملون نيابة عن منظمات إعلامية مدعومة من الكرملين، ويستخدمون هذه المنظمات غطاء لأنشطة سرية، وهم مسؤولون عن الانخراط في التأثير السري أو متواطئون فيه".
وتابعت: "نحن نتخذ هذه الإجراءات ضد هؤلاء الأفراد حصرياً لأنشطتهم الشريرة والتأثير السري، وليس لمحتوى أي تقارير أو أنشطة تضليل. وبما أن سجلات التأشيرات سرية، فلن يتم الكشف علناً عن الطلبات الفردية للسياسة الجديدة". وأعلنت الوزارة أنه بموجب سلطات وزارة الخارجية وبموجب قانون البعثات الأجنبية، فقد تم تصنيف الوجود التشغيلي لوكالة روسيا سيغودنيا (تضم قناة آر تي الروسية ووكالة سبوتينك)، في الولايات المتحدة، والشركات التابعة لها RIA Novosti وRT وTV-Novosti وRuptly وSputnik، كبعثات أجنبية، معتبرة أن هذه الكيانات تتمتع بوجود تشغيلي في الولايات المتحدة، وأنها تخضع لسيطرة حكومة الاتحاد الروسي بشكل فعال.
وأكد البيان أن تلك الشركات، باعتبارها كيانات مصنفة بموجب قانون البعثات الأجنبية، فسوف تكون ملزمة بإخطار الوزارة بجميع معلومات الموظفين العاملين في الولايات المتحدة، كما ستكون الكيانات ملزمة بالكشف عن جميع الممتلكات العقارية التي تمتلكها داخل البلاد.
وأكدت الخارجية الأميركية أن برنامج مكافآت العدالة (RFJ)، الذي تديره خدمة الأمن الدبلوماسي التابعة للوزارة، يسعى إلى الحصول على معلومات حول الجهود الأجنبية المحتملة للتأثير أو التدخل في الانتخابات الأميركية، بما في ذلك من قبل منظمات مثل RaHDit، والمعروفة أيضاً باسم Russian Angry Hackers Did It، موضحاً أنها شاركت سابقاً في التأثير على الانتخابات في دول أخرى وتشكل تهديداً لانتخابات الولايات المتحدة لعام 2024، وخاصة من خلال عمليات التأثير التي يتم تمكينها عبر الإنترنت.
وأضافت الخارجية أن أعضاء RaHDit يقومون بنشر وتضخيم الدعاية والمعلومات المضللة من منظمة RT الممولة والموجهة من الكرملين، وأنها ترتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية، ويقودها ضابط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أليكسي جاراشينكو. وأوضح البيان أن وزارة الخزانة أدرجت 10 أفراد وكيانين لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة حكومة الاتحاد الروسي أو تعمل لصالحها أو تزعم أنها تعمل نيابة عنها بشكل مباشر أو غير مباشر.