واشنطن تنفي علمها المسبق بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

20 سبتمبر 2024
جون كيربي خلال مؤتمر صحافي، 27 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أكد عدم علمهم المسبق بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونصح الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان.
- الغارة الإسرائيلية استهدفت إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان في حزب الله، مما أدى لمقتله، وزادت التوترات بين إسرائيل وحزب الله بعد انفجارات أجهزة الاتصال في لبنان.
- الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أشار إلى أن الصراع قد يطول، فيما أجل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو زيارته إلى نيويورك بسبب التصعيد.

البيت الأبيض: لا علم لنا بشأن إخطار مسبق بشأن الغارة الإسرائيلية

أكسيوس: إسرائيل أطلعت بعد الغارة كبار المسؤولين الأميركيين بالأمر

كيربي: ننصح بقوة الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الجمعة، بحسب ما نقلته "رويترز"، إنه "لا علم لنا بشأن إخطار مسبق" بخصوص الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف كيربي: "ننصح بقوة الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان"، معترفاً بأنّ "إيجاد طريقة للمضي قدماً في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يبدو صعباً". وتابع: "لم يفقد أحد الأمل في صفقة للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة"، مشدداً على أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن "وجّه بمواصلة العمل لرؤية إن كان من الممكن طرح مقترح يوافق عليه الطرفان لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".

وفي موازاة ذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إنّ "إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم في بيروت لكنها أطلعت كبار المسؤولين الأميركيين على الأمر على الفور بعد ذلك".

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت"، مضيفاً أنه لا تغييرات في هذه اللحظة للتوجيهات بخصوص جبهته الداخلية. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني قوله إنّ المستهدف في الضربة على بيروت هو إبراهيم عقيل قائد العمليات في حزب الله. ونقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين تأكيدهما أن مصير عقيل لا يزال مجهولاً، فيما أكد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس مقتل إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، من جراء الغارة الإسرائيلية.

وقال المصدر المقرّب من الحزب إنّ "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل" وأدت لمقتله. وأوضح المصدر أنّ عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كان "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر" الذي قتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو/ تموز الفائت.

وزادت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله خلال اليومين الأخيرين، بعد استشهاد 37 شخصاً، وإصابة الآلاف، من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين. وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعدها الحزب بـ"حساب ‏عسير".

وأمس الخميس، أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمة له، إلى أنّ الصراع قد يطول، من دون أن يُحدّد وقتاً للردّ على التفجيرات، التي أقرّ بأنها "ضربة كبيرة أمنية وإنسانية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان"، كما وإشارته إلى أنّ جبهة لبنان ستبقى "مُسانِدة" ومستمرّة حتى وقف إطلاق النار في غزة.

من جهته، أجّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوماً واحداً موعد مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل التصعيد شمالا على الحدود مع لبنان. وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: "في ظل التصعيد في الشمال، سيتم تأجيل زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى الولايات المتحدة لمدة يوم، وسيغادر الأربعاء". وكان من المقرر أن يغادر نتنياهو الثلاثاء المقبل.

المساهمون