قالت الولايات المتحدة إنها شاركت معلومات استخباراتية مع أوكرانيا حول موقع طراد الصواريخ الروسي "موسكفا" قبل الضربة التي أغرقت السفينة الحربية، وهو الحادث الذي كان بمثابة فشل كبير للجيش الروسي.
وأوضح مسؤول أميركي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول له التحدث علناً عن الأمر، أن أوكرانيا وحدها قررت استهداف وإغراق السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي باستخدام صواريخها المضادة للسفن.
وأضاف "بالنظر إلى الهجمات الروسية على الساحل الأوكراني من البحر، فقد قدمت الولايات المتحدة مجموعة من المعلومات الاستخبارية".
وعززت إدارة بايدن تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا إلى جانب شحن الأسلحة والصواريخ لمساعدتها على صد الغزو الروسي. ويأتي الكشف عن الدعم الأميركي في هجوم "موسكفا" في الوقت الذي يتعرض فيه البيت الأبيض لضغوط من الجمهوريين لبذل المزيد من الجهود لدعم المقاومة الأوكرانية، وفي وقت تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأميركيين يتساءلون عما إذا كان الرئيس جو بايدن يتصرف بالصرامة اللازمة مع روسيا.
ومنذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالغزو في فبراير/ شباط، حاول البيت الأبيض تحقيق التوازن بين دعم أوكرانيا، الحليف الديمقراطي، وعدم القيام بأي شيء يبدو أنه يثير حرباً مباشرة بين بوتين والولايات المتحدة وحلفاء "الناتو"، إلا أنه ومع استمرار الحرب عزّز البيت الأبيض دعمه العسكري والاستخباراتي، وأزال بعض القيود الزمنية والجغرافية، بحسب ما يفصح عنه لأوكرانيا بشأن الأهداف الروسية المحتملة.
وقال المسؤول الذي تحدث يوم الخميس إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بأن أوكرانيا تخطط لضرب "موسكفا" إلا بعد قيامها بالعملية.
من جهته، قال المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، في وقت سابق يوم الخميس، بعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن دور الولايات المتحدة في دعم مقتل جنرالات روس في أوكرانيا، إن الوكالات الأميركية "لا تقدم معلومات استخباراتية بشأن مواقع كبار القادة العسكريين في ساحة المعركة أو تشارك في قرارات الاستهداف التي يتخذها الجيش الأوكراني".
وتابع كيربي: "تجمع أوكرانيا المعلومات التي نقدمها نحن وشركاء آخرون مع المعلومات الاستخباراتية التي يجمعونها بأنفسهم ومن ثم يتخذون قراراتهم الخاصة ويتخذون إجراءاتهم الخاصة".
(أسوشيتد برس)