قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، إنها لم تشاهد "أي دليل" على أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل المدنيين عمدا في غزة، مضيفة: "ليس لدينا معلومات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستهدف الصحافيين في هذا الصراع".
ورأى المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "تحسّنا" في تحديد الاحتلال نطاق الأهداف في غزة، مع توسيع الحرب لتشمل مناطق في جنوب القطاع المحاصر.
وصرح ميلر في مؤتمر صحافي: "ما قلناه (للإسرائيليين) إن عليهم اتخاذ خطوات إضافية لحماية المدنيين"، مضيفا: "رأينا طلبا أكثر تحديدا للإخلاءات" مقارنة بما جرى في الأسابيع الماضية في شمال القطاع.
وتابع: "لذا هذا تحسّن عما حصل في السابق"، معتبرا أنه بنتيجة ذلك "نأمل أن عدد النازحين في جنوب غزة سيكون أقل مما هو عليه في الشمال".
وشدد على أنه "في ما يتعلق بالنتائج، سنقوم بمراقبة الوضع عن كثب"، على حد قوله.
من جانبه، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، الاثنين، إن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل أن تتجنب مهاجمة المناطق التي حددتها السلطات الإسرائيلية على أنها مناطق "محظور قصفها" في غزة.
وقال سوليفان للصحافيين في البيت الأبيض: "لقد أشاروا أيضا إلى أن هناك مناطق سيكون فيها "حظر للقصف". وفي تلك المناطق، نتوقع من إسرائيل أن تواصل عدم القصف".
وتشير الأنباء الواردة من غزة إلى أن الاحتلال كثف حملة القصف الوحشي على قطاع غزة بشكل غير مسبوق بعد انتهاء هدنة الأيام السبعة، وتوسعت الغارات الجوية والمدفعية لتشمل جنوب القطاع إلى جانب الشمال.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، إن تصريحات الخارجية الأميركية التي تحاول تبرئة الاحتلال من استهدافه المباشر والمتعمد للمدنيين العزل والمستشفيات في قطاع غزة؛ "تثبت مجدداً مشاركتها المباشرة في المعركة الدموية ضد شعبنا".
وحمل عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران الإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عبر الضوء الأخضر الذي منحته للاحتلال، لارتكاب المزيد من المجازر والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة".
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب عشرات المجازر خلال عمليات القصف في الأيام الأخيرة موقعاً مئات الشهداء والجرحى، إضافة إلى مئات المفقودين تحت الأنقاض الذين يتعذر العثور عليهم حاليا لعدم توفر إمكانيات ومعدات الإنقاذ.
ووصل عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى قرابة 16 ألف شهيد، إضافة إلى أكثر من 41 ألف جريح، فيما لا يزال أكثر من 7500 مفقود تحت الأنقاض.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)