قال مسؤولون أميركيون، اليوم الثلاثاء، إن مقاتلة روسية تسبّبت في خلق "حالة خطيرة" لأفراد طاقم طائرة أميركية في الأجواء السورية، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس".
وبحسب المسؤولين، فإن مقاتلة روسية من طراز "سو 35" حلقت، يوم الأحد الفائت عند الساعة 16:07، بالقرب من طائرة استطلاع أميركية من طراز "MC-12" فوق سورية، مما أجبر الأخيرة على الطيران بشكل مضطرب، وتعريض حياة أفراد طاقمها الأربعة للخطر.
ووصف المسؤولون الحادث بأنه "مستوى جديد من السلوك غير الآمن الذي قد يؤدي إلى وقوع حادث أو خسائر في الأرواح"، فيما نقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن "الولايات المتحدة تدرس خيارات لمواجهة النشاط المتزايد المزعوم للقوات الروسية في المجال الجوي السوري". ولم يوضح طبيعة هذه الخيارات.
وبين المتحدث باسم "البنتاغون" أن "تصرفات الطيران الروسي خلال نهاية الأسبوع جعلت من الصعب استهداف زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي (المحظور في روسيا)"، لافتاً إلى أن "النشاط المتزايد للقوات الجوية الروسية منذ مارس/آذار الفائت ناتج عن زيادة التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران و(النظام السوري) من أجل محاولة إجبار الولايات المتحدة على مغادرة سورية".
وكان نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، أوليغ غورينوف، قد أعلن أمس الاثنين، عن أن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، انتهك قواعد أمن الطيران في سورية 3 مرات، في منطقة التنف، حيث تمر خطوط جوية دولية"، مدعياً حدوث "14 حالة انتهاك لبروتوكولات عدم الاشتباك المؤرخة في 9 ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، تتعلق برحلات طائرات التحالف المسيرة التي لم يجر تنسيقها مع الجانب الروسي".
وقال "البنتاغون" ليل الخميس الفائت إن "القوات الروسية انتهكت الاتفاقات معنا بشأن العمليات في سورية، ولكن لا نتوقع تصعيداً مقلقاً"، مُشيراً إلى أن "القيادة المركزية لديها صلاحية التصرف في سورية ولا نتوقع مشاكل"، فيما أوضحت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة الفائت، أنها سجلت "13 انتهاكاً من قبل التحالف الأميركي في سورية خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأرسلت قوات "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة، يوم الأربعاء الفائت، قافلة أسلحة ومعدات لوجستية تضم نحو 50 شاحنة من قواعدها العسكرية المنتشرة في إقليم كردستان العراق، إلى قاعدتها العسكرية الموجودة في منطقة الشدادي، في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، شمال شرقي سورية.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، في بيانٍ لها، في الخامس من يوليو/ تموز الجاري، أن "طائرات روسية انخرطت في سلوك غير آمن وغير احترافي أثناء تفاعلها مع طائراتنا في سورية"، موضحةً: "أثناء مهمة ضد تنظيم "داعش" تعرضت طائرات بدون طيار لمضايقات من قبل 3 مقاتلات روسية".
في حين أشارت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ آخر، إلى أن "مسيرات أميركية انتهكت 5 مرات المجال الجوي لمنطقة تدريبات عسكرية سورية روسية مشتركة"، مؤكدةً "تسجيل 12 انتهاكاً لمسيرات التحالف الدولي في المجال الجوي" لمنطقة تلك التدريبات.