كشفت إحدى الوثائق التي سُرّبت من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أخيراً، عن أن إسرائيل أجرت في فبراير/شباط الماضي مناورة جوية تحاكي هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب الوثيقة التي نشرها موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم السبت، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) ترجح تراجع قدرة إسرائيل على استهداف إيران، في أعقاب الإصلاحات القضائية التي أفضت إلى إعلان الكثير من الضباط في سلاح الجو رفضهم مواصلة أداء الخدمة العسكرية.
وبحسب الوثيقة، فقد أجرت إسرائيل في العشرين من فبراير/شباط الماضي، مناورة جوية "ربما لإظهار عزمها على ضرب إيران"، مشيرة إلى أنه في نهاية الشهر نفسه، أجريت مناورة عسكرية كبيرة للجيشين الأميركي والإسرائيلي.
وأشارت الوثيقة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية لا تعرف "ما هي مخططات إسرائيل في المستقبل القريب، وما هي نواياها تحديداً بعد الكشف عن إقدام إيران على زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية".
وتوقعت الوثيقة أن تنتظر إسرائيل القرار الذي سيصدره المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن مستوى التخصيب، وما إذا كان سيوافق على رفع نسبة التخصيب إلى المستوى الذي يتيح إنتاج سلاح نووي، قبل أن تقرر ما ستقدم عليه.
وتوقعت الوثيقة أن "تضطر" إسرائيل إلى مهاجمة إيران لردعها عن مواصلة برنامجها النووي، على الرغم من تراجع جاهزية سلاح الجو، في أعقاب مظاهر الاحتجاج على الإصلاحات القضائية، وإعلان الكثير من ضباطه رفض الخدمة العسكرية.