هاجمت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، عبر إذاعة "كول براماه" اليوم الاثنين، قائد هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، والمفتش العام للشرطة كوبي شبتاي، ورئيس الشاباك رونين بار، وشبهتهم بمليشيات "فاغنر" الروسية المتمردة.
جاء ذلك في أعقاب بيان مشترك، اعتبروا فيه العمليات الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية، وعدم انصياعهم لتعليمات الأجهزة الأمنية "إرهاباً يهودياً قومياً"، الأمر الذي لم يعجب ستورك، لتتساءل عبر الإذاعة: "من أنتم؟ قوة فاغنر؟".
وتسببت تصريحات ستروك بزوبعة كبيرة في دولة الاحتلال، وردات فعل واسعة، قبل أن تعود وتعتذر عن التشبيه.
وهاجم رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة يئير لبيد، ستروك، عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "وزيرة في إسرائيل تشبّه رئيس أركان الجيش والمفوّض العام للشرطة ورئيس الشاباك بالمرتزقة المتمردين، لا تستحق ولا يمكنها الجلوس في الحكومة الإسرائيلية. يجب على نتنياهو أن يوقف الجنون، وأن يكبح جماح وزرائه المهووسين وغير المسؤولين. مواطنو إسرائيل مدينون بحياتهم لهرتسي هليفي وكوبي شبتاي ورونين بار، أبطال إسرائيل وحماتها".
من جانبه، قال رئيس حزب "همحنيه همملختي" (المعسكر الرسمي) بني غانتس عبر "تويتر" إن "تشبيه رؤساء الأذرع الأمنية بقوة فاغنر، بمثابة وصمة أخلاقية، وإضرار بأمن الدولة. على نتنياهو إقالة أوريت ستروك اليوم". واعتبر أن "كل دقيقة إضافية تبقى فيها وزيرة في الحكومة، فيها رسالة تدل على استباحة الأمن، وفي ذلك غمزة لمثيري الفوضى (المستوطنين)، ومسّ بالجيش والشاباك وشرطة إسرائيل. يجب عدم الاكتفاء بالتنديد والرسالة يجب أن تكون بالأفعال". وختم: "آن الأوان لوضع حدّ للفوضى التي تشيعها حكومة إسرائيل بأمن الدولة".
واعتذرت ستروك بعد فترة قصيرة من اللقاء، قائلة إن "عبارة قوة فاغنر خاطئة وأعتذر عنها. لقد دخل (التشبيه) الحديث لوجوده في الخطاب الإخباري، لكنه غير مناسب بالمرة". لكن ستورك رفضت التراجع عن انتقاداتها "الموضوعية" لقادة الأجهزة الأمنية، بسبب انتقادهم المستوطنين، على حدّ قولها.