وصلت وزيرة الهجرة العراقية إيفان فائق، اليوم الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة قالت إنها لمتابعة أوضاع العراقيين هناك، وبحث عدد من القضايا المشتركة.
وقالت وزارة الهجرة في بيان إن فائق وصلت إلى دمشق في زيارة رسمية تهدف إلى بحث عدد من القضايا، في مقدمتها متابعة أوضاع العراقيين المتواجدين في سورية، موضحة أن معاون وزير داخلية النظام السوري فايز الغازي ومسؤولين آخرين كانوا في استقبالها، فضلاً عن القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي.
والثلاثاء الماضي، ألقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين كلمة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي عُقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أكد فيها ضرورة إيجاد حلّ للأزمة في سورية، مبيناً أن هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتابع أن "عدم الاستقرار في سورية قد يؤثر مستقبلاً على الوضع الأمني في العراق"، داعياً إلى معالجة الوضع الإنساني للأسر في مخيم الهول بسورية، ومنع تنظيم "داعش" الإرهابي من اختراق مخيمات النازحين، ونشر فكره الإرهابي، وإعادة تنظيم صفوفه.
وشهدت الفترة الأخيرة تبادل زيارات بين مسؤولين عراقيين وآخرين من النظام السوري، في مؤشر على وجود تقارب بين حكومة مصطفى الكاظمي، ونظام بشار الأسد، والتوصل إلى تفاهمات في قضايا مختلفة أمنية واقتصادية وثقافية.
وقال عضو البرلمان العراقي عباس الزاملي، إن بلاده سبق أن "عانت من تصرفات النظام السوري وتدخلاته في الشأن العراقي خلال الفترة الممتدة بين عامي 2003 و2010"، موضحاً في تصريح سابق لـ"العربي الجديد" أن النظام في سورية قام بـ"تصدير الإرهابيين إلى العراق" خلال تلك الفترة. وأوضح أن أي تعاون عسكري بين البلدين غير مرغوب به في الوقت الحاضر لأن بغداد تريد أن تبقى بعيدة عن الصراع الإقليمي بكل تفاصيله، مشيراً إلى وجود منتجات وأيادٍ عاملة سورية حالياً في العراق تجعل حكومة الكاظمي تتجه لعقد تفاهمات مع الجانب السوري.