وزير الدولة في الخارجية الإثيوبية يضع شروطاً للتفاوض مع "جبهة تيغراي"... وتحذير أممي من حرب أهلية
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، اليوم الاثنين، إن الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيغراي الإثيوبي بلغ مستويات "كارثية".
وأضافت ديكارلو لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية أن "خطر انزلاق إثيوبيا إلى حرب أهلية متنامية حقيقي تماما".
على الصعيد السياسي الداخلي، قال وزير الدولة في الخارجية الإثيوبية، رضوان حسين، إن الحكومة الإثيوبية لن تتفاوض مع جبهة تحرير تيغراي المصنفة "إرهابية" من قبل البرلمان إلا ضمن شروط محددة، وهذه الشروط أرسلت لمبعوث الاتحاد الأفريقي أولوسيغون أوباسانغو قبل زيارته إلى مدينة مقلي العاصمة الإقليمية لتيغراي.
وأشار رضوان، في حوار مع التلفزيون الإثيوبي الرسمي، إلى أن "أوباسانغو عاد اليوم، وما زلنا ننتظر أن يطلعنا على نتائج الزيارة واللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في جبهة تحرير تيغراي".
وأوضح أن "الحكومة أعلنت وقف إطلاق النار من طرف واحد، وشعب تيغراي لا يستحق المزيد من المعاناة لأنه جزء من الشعب الإثيوبي، لكن المجموعة الإرهابية لا تزال تعمل على تدمير البلاد بتنفيذ اعتداءاتها على إقليمي أمهرة وعفار".
وتابع أن "الحكومة الإثيوبية على علم بزيارة أوباسانغو إلى مقلي، وكانت بالموافقة من الحكومة باعتباره مبعوث الاتحاد الأفريقي، وإثيوبيا مقر الاتحاد، وهي أيضا عضو في الاتحاد الأفريقي، ونحن نؤمن بأن حل المشاكل الأفريقية يجب أن يكون داخل البيت الأفريقي وفق الميثاق الأفريقي الذي وقعنا عليه جميعاً".
وأضاف رضوان أن عددا من الرؤساء والمسؤولين (من دون تحديد هويتهم) تقدموا بطلب لزيارة العاصمة الإقليمية مقلي، إلا أن طلباتهم قوبلت برفض من الحكومة الإثيوبية، في حين سمحنا لأوباسانغو لأنه مبعوث الاتحاد الأفريقي ولديه كامل الإلمام بالأزمة الإثيوبية باعتباره رئيسا سابقا لنيجيريا، وهي أيضا دولة أفريقية".
وتابع أن عددا من الدول الغربية، من بينها الولايات المتحدة، عرض التوسط في الأزمة الإثيوبية، إلا أن الحكومة رفضت كل هذه المبادرات، وإثيوبيا لن تقبل التدخلات الخارجية في الشأن الأفريقي وأزمة إثيوبيا هي شأن أفريقي.
من جهة ثانية، أعلن مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي الفيدرالي، في بيان له، أن قوات الجيش الإثيوبي شنت، اليوم الاثنين، غارات جوية استهدفت مركزا للتدريب ومخازن أسلحة لـ"جبهة تحرير تيغراي" في منطقة (ريا) بإقليم أمهرة، وأخرى في منطقة هاجي ميدا الواقعة بين شمال وللو بإقليم أمهرة وإقليم عفار.
وأشار البيان إلى أن مركز التدريب كانت تستخدمه الجبهة "لتدريب أعداد كبيرة من عناصرها لتنفيذ مهام إرهابية".