ربط وزير إسرائيلي، اليوم الاثنين، فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس بحجم الدور المصري في الجهود التي تقود إليها.
وقال الوزير الليكودي آفي ديختر، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن إن مصلحة إسرائيل تتمثل في وجوب احتكار مصر دور الريادة في جهود الوساطة، التي يمكن أن تؤدي إلى التوصل لصفقة تبادل مع حماس.
وأضاف: "كلنا يعلم أنه لا يمكن التوصل للصفقة بدون أن تقوم مصر بدور ريادي في جهود الوساطة التي تقود إليها".
وأردف ديختر، الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" في مقابلة أجرتها معه اليوم الاثنين إذاعة جيش الاحتلال قائلا: "تجربتنا مع حماس سيئة جدا جدا، إنهم يقدمون على كل المناورات بهدف الحصول على أرباح".
من ناحية ثانية، دافع ديختر عن وصفه الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة بأنها "نكبة غزة 2023".
من جانبه، حذر رفيف دروكر، المعلق في قناة "13" من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر التخلي عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وفي مقال نشرتها صحيفة "هارتس" في عددها الصادر اليوم الاثنين، كتب دروكر: " نتنياهو يحاول إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة خدمة لمصالحه السياسية وهذا السبب وراء تسريبات مقرّبيه بأن صفقة تبادل الأسرى لم تنجز بعد".
وشدد دروكر على أن نتنياهو معني بمواصلة الحرب تحت شعار "العمل على انهيار حركة حماس مهما تطلب الأمر من إطالة أمد القتال" في قطاع غزة.
وحسب دروكر فإن نتنياهو يبدو مستعدا لمواجهة الرئيس الأميركي جون بايدن في حال طلب الأخير منه وقف الحرب.
ونوه إلى أن نتنياهو يدرك أنه يتجه "إلى النزول عن مسرح التاريخ بعار كبير لم يلحق بأي رئيس وزراء سابق، لذا فإن خلاصه من هذا العار يتوقف على قدرته على إلحاق هزيمة بحركة حماس".
وحذر دروكر من أن نجاح نتنياهو في إملاء مخططه يعني استمرار الحرب إلى أشهر طويلة مع كل ما يتطلبه الأمر من بقاء مئات الآلاف من الإسرائيليين في الجنوب والشمال مشردين خارج منازلهم ومع كل ما ينطوي عليه من مخاطر هائلة ستلحق بالاقتصاد الإسرائيلي.