استمع إلى الملخص
- تصاعدت الخلافات داخل الحكومة بعد اشتراط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضمه إلى الكابينت المصغر مقابل التصويت على "قانون الحاخامات"، مما أدى إلى أزمة جديدة.
- رغم الفوضى، تستبعد معظم التعليقات الإسرائيلية حل الحكومة قريباً، لكن استمرار فقدان نتنياهو للسيطرة قد يسرع نهايتها.
حذر وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، من "تفكك" محتمل للائتلاف الحكومي، ما قد يؤدي إلى "خسارة الحرب" في قطاع غزة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها زوهار، مساء الثلاثاء، في مقابلة مع القناة "12" العبرية الخاصة، على وقع تصاعد التوتر بين مكونات الائتلاف المكوّن لحكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو. وقال زوهار الوزير عن حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو: "وضع الائتلاف سيئ وقد ينهار". واعتبر أن "سلوك التحالف اليوم وسقوطه يمكن أن يؤدي إلى خسارة الحرب". وحذر الوزير الإسرائيلي من العواقب المحتملة لانتخابات مبكرة وقال "الانتخابات تعطي مكافأة لأعدائنا".
وبلغت الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية ذروة جديدة، مساء الاثنين، عقب اشتراط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضمّه إلى الكابينت المصغّر الذي يتخذ قرارات بشأن الحرب مقابل التصويت على "قانون الحاخامات"، رغم أن هذا الجسم لم يعد قائماً فعلياً. وتسبب بن غفير بسحب مشروع القانون قبل التصويت عليه لعدم وجود أغلبية، ما يعني أزمة جديدة داخل الائتلاف الحاكم، فيما اتهمت حركة شاس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بفقدان السيطرة على حكومته، ما يهدد بحلّها. وينص مشروع القانون على نقل صلاحيات تعيين الحاخامات في المدن من السلطات المحلية إلى وزارة الأديان التي يتولاها موشيه ملخيئيلي من حركة شاس.
وصباح الثلاثاء، أكد بن غفير مجدداً، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه سيواصل التشويش على أعمال الحكومة الإسرائيلية والقوانين التي تطرحها، وعدم التصويت إلى جانبها، طالما لم يضمّه نتنياهو إلى مطبخ صنع القرارات المتعلّقة بالحرب على غزة. واعتبر بن غفير أنّ "ما يهم شاس هو الأموال والوظائف". وعلى الرغم من غضب "شاس"، أحد الأحزاب التي تمثل اليهود المتزمتين دينياً (الحريديم) في الكنيست، وتبادل الاتهامات مع بن غفير ووصفه بـ"البالون المنفوخ"، فإنّ معظم المعلّقين الإسرائيليين يستبعدون تسبب الأزمة بحلّ الحكومة في الفترة القريبة.
وبالرغم من الفوضى العارمة داخل الحكومة بسبب الحرب على قطاع غزة المحاصر، فإن ذلك لا يعني بالضرورة حلّها في الفترة القريبة، ذلك أن مختلف أحزاب الائتلاف تعلم أنها لن تحقق في أي انتخابات قريبة الأغلبية، وهو ما تشير إليه أيضاً استطلاعات الرأي. ومع ذلك فإن هذه الاتهامات قد تكون خطيرة وتزعزع أركان الائتلاف الحاكم. وفي حال واصل نتنياهو فقدان السيطرة على حكومته وعدم ترتيب بيتها الداخلي، فإن الأمور قد تتسارع أكثر نحو نهايتها بشكلها الحالي، خصوصاً أن أحزاب الحريديم عجزت عن تمرير العديد من القوانين التي ترغب بها وبالصيغة التي تريدها، ومن ضمن ذلك قانون إعفاء الحريديم من التجنيد الإلزامي، وحتى الآن "قانون الحاخامات" أيضاً، تضاف إليها قوانين وخطوات أخرى.