كرر وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، اليوم الأربعاء، موقفه الداعي إلى إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّ إلياهو أعاد خلال زيارة إلى مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، تأكيد دعوته لإسقاط سلاح نووي على قطاع غزة، مضيفة أن إلياهو أشار إلى أن محكمة العدل الدولية التي تنظر في دعاوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل "تعرف مواقفه".
وكانت جنوب أفريقيا ضمّنت تصريحاً سابقاً لإلياهو بشأن إسقاط سلاح نووي على غزة ضمن الدعوى التي رفعتها على إسرائيل في محكمة العدل الدولية، باعتباره دعوة لارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في غزة.
وكان إلياهو أدلى للمرة الأولى بتصريح بشأن قصف غزة بقنبلة نووية مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث قال الوزير المنتمي لحزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، إنّ إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة، زاعماً عدم وجود أبرياء في القطاع، مما أثار ردود فعل رافضة على المستوى الدولي.
وجاءت تصريحات الوزير الذي يشترك مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في الحزب ذاته، خلال حديث لإذاعة "كول براما" الإسرائيلية، ذلك أن إلياهو سئل عما إذا كان يجب إلقاء قنبلة نووية على كل غزة، فأجاب: "هذا أحد الخيارات".
وبخصوص إدخال المساعدات إلى غزة، قال إلياهو: "لم نكن لندخل مساعدات إنسانية لـ(النازيين). لا يوجد شيء اسمه غير متورطين في غزة".
وعقدت محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي في 11 و12 يناير/ كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث رفعت جنوب أفريقيا الدعوى في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الثلاثاء 25 ألفًا و490 شهيداً و63 ألفاً و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
(الأناضول، العربي الجديد)