وصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى أفغانستان، على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الألماني، وتحت إجراءات أمنية مشددة، قبل يومين من البدء الرسمي لسحب قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من هناك.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فمن المقرر أن يلتقي ماس هناك مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وشخصيات أخرى، ثم يتوجه بعد ذلك لزيارة معسكر الجيش الألماني في مزار شريف شمالي البلاد.
وسيركز ماس خلال زيارته بصفة خاصة على فترة ما بعد سحب القوات التي تعتزم خلالها ألمانيا مواصلة مساندة الأفغان من خلال مساعدة إعادة الإعمار، والتي وفرت الحكومة الألمانية لأجلها 430 مليون يورو في العام الجاري، وتم التعهد بأموال مماثلة للأعوام القادمة وحتى 2024.
وفق الوكالة الألمانية، فمن المقرر أن يكون دفع هذه المساعدات مرهونا بمواصلة التقدم في عملية السلام وعوامل أخرى مثل مراعاة حقوق الإنسان.
وتشارك ألمانيا بحوالي 1100 جندي من ضمن 10 آلاف آخرين ما زالوا ضمن مهمة "ناتو" المستمرة منذ 20 عاماً في أفغانستان، وتعدّ الثانية من حيث عدد الجنود بين الدول المشاركة.
وكانت برلين قد أعلنت، على أثر إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول، أنّها ستسحب قوّاتها في موعد أبكر من موعد الانسحاب الأميركي، بحلول الرابع من يوليو/تموز، فيما من المقرّر أن تبدأ عملية الانسحاب بحلول شهر مايو/أيار المقبل.