وزير الدفاع التركي يعارض شراء مقاتلات "إف-35" الأميركية

17 نوفمبر 2023
أكد غولر رغبة تركيا في شراء مقاتلات "يوروفايتر تايفون" الأوروبية (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الدفاع التركي يشار غولر، الخميس، أنه لا يؤيد شراء مقاتلات "إف-35" الأميركية، في وقت تخطط فيه تركيا لشراء مقاتلات "يوروفايتر تايفون" الأوروبية، ويجرى إقناع ألمانيا بذلك.

جاء ذلك في جلسة عقدتها لجنة التخطيط والموازنة في البرلمان التركي، تطرق فيها إلى جدول أعمال الوزارة قائلاً إنّه "لا يؤيد شراء مقاتلات (إف-35)، وإنّ هناك جدلاً في أميركا، ونناقش إمكانية التحول إلى مقاتلات أخرى".

وأضاف: "نرغب بشراء مقاتلات (يوروفايتر)، إنها طائرة فعّالة للغاية، لكن حالياً هناك اعتراض من ألمانيا، فيما تقول إسبانيا وإنكلترا إنهما ستحلان مسألة الاعتراض، والخطة هي شراء 40 طائرة حربية من هذا الطراز".

وأوضح الوزير التركي أن "الطائرات التي لدى تركيا حالياً من طراز (إف-16) و(إف-4) كافية للمهام التي سنقوم بها في الوقت الحالي".

وبيّن أنّ تركيا "تتطلع إلى الأمام، لقد تقدمنا في البداية بطلب للحصول على مقاتلات (إف 35)، وكانت هناك بعض المشاكل مع هذه المقاتلة، ونعمل على إيجاد بدائل لها، حيث سنشتري 40 طائرة (فايبر) جاهزة، تسمى (بلوك 70) و(سنبني 79)".

وشدد الوزير التركي على أن "هدف أنقرة الرئيسي هو مقاتلة (كان) التركية، حيث ستقوم بأول رحلة لها في نهاية هذا العام، وهي من الجيل الخامس، وستُزود بالمحرك المحلي في عام 2028، لتطير بالمحرك التركي بحلول عامي 2031-2032 على أبعد تقدير".

وحول مسألة ما إذا كانت منظومة الدفاع الجوي "إس-400" نشطة أم لا، أجاب غولر بأنها "تعمل 24 ساعة في اليوم من أجل أمن البلاد، لهذا لا يمكن شراء منظومة (إس-400) ووضعها في زاوية المصنع".

وفي نهاية الجلسة، جرت الموافقة على موازنة وزارة الدفاع الوطني لعام 2024 بأغلبية الأصوات في اللجنة.

ومن المنتظر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمانيا الجمعة، وفق ما أعلنت قناة "تي آر تي" الرسمية، يجري فيها محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز، ويجرى الحديث عن المسائل الثنائية ومسألة المقاتلات، إضافة للتطورات في قطاع غزة، وسيقوم أردوغان بتوجيه رسائله هذه المرة من القارة الأوروبية إلى العالم، ويدعو إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

وجرى توريد المنظومة الأولى لصواريخ "إس-400" الروسية إلى تركيا في عام 2019، ما جعل أميركا تفرض عقوبات على أنقرة في بداية عام 2020، شملت طردها من برنامج إنتاج مقاتلات "إف-35" المتطورة، وحرمانها من استلام المقاتلات، وحجز مبلغ مليار و400 مليون دولار دفعتها تركيا ثمناً لها، فضلاً عن عقوبات أخرى شملت رئاسة الصناعات الدفاعية.

ولتحرير هذه الأموال، طالبت أنقرة بشراء مقاتلات "إف-16" بدلاً من المقاتلات المتطورة، وتتحجج واشنطن دائماً بالكونغرس الذي لم يوافق حتى الآن على هذه الصفقة، وربطتها واشنطن بموافقة تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو ما ترفضه تركيا وتعيق انضمام السويد إلى الحلف.

وفي وقت سابق الخميس، قررت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي تأجيل مناقشة مشروع القانون الخاص بالموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.