وزير الدفاع الروسي يجري اتصالاً بنظيره الأميركي لتجنب "خطر تصعيد"

12 يوليو 2024
وزير دفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية، 19 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى وزيرا الدفاع الروسي والأميركي محادثات هاتفية لمناقشة احتواء "خطر تصعيد محتمل" بعد إعلان واشنطن نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.
- أكدت الولايات المتحدة وألمانيا التزامهما بالدفاع عن حلف شمال الأطلسي وأوروبا بنشر أسلحة بعيدة المدى وصواريخ دفاع جوي في 2026.
- حذر الكرملين من أن نشر الصواريخ سيؤدي إلى مواجهة شبيهة بالحرب الباردة، وأعلنت روسيا أنها سترد عسكرياً على هذه الخطط.

أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف، ونظيره الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة، مباحثات هاتفية ناقشا خلالها احتواء "خطر تصعيد محتمل"، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، وذلك بعد يومين من إعلان واشنطن عزمها على نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا. وقالت الوزارة في بيان إنّ المكالمة جاءت بمبادرة من موسكو و"تمت (خلالها) مناقشة قضية تجنب التهديدات الأمنية واحتواء خطر تصعيد محتمل".

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية سابرينا سينغ، في حديثها مع الصحافيين، أن أوستن شدد خلال الاتصال على "أهمية الحفاظ على قنوات التواصل" مع موسكو التي تخوض نزاعاً في أوكرانيا، وذلك بعيد اختتام قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن. ويعود آخر اتصال بين وزير الدفاع الروسي وأوستن إلى 26 يونيو/ حزيران. وقد حذر خلاله بيلاوسوف من "خطر تصعيد جديد" يتصل "بتسليم أسلحة أميركية" لكييف.

وقالت الولايات المتحدة وألمانيا في بيان مشترك، أول أمس الأربعاء، إنهما ستبدآن بنشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا في 2026، لإظهار التزامهما تجاه الدفاع عن حلف شمال الأطلسي وأوروبا. وأوضح البيان المشترك أن ذلك يأتي في إطار تعزيز الردع العسكري من جانب الولايات المتحدة لحماية الدول الأوروبية الشريكة في الحلف.

وأضاف البيان أنه سيتم أيضاً نشر صواريخ دفاع جوي من نوع "إس إم 6"، وأسلحة تفوق سرعة الصوت تم تطويرها حديثاً، والتي لها مدى أطول بكثير من الأنظمة الأرضية الحالية في أوروبا، فيما رحّب المستشار الألماني أولاف شولتز الخميس بالقرار الأميركي، معتبراً أنّه "جزء من الردع ويضمن السلام، وقرار ضروري ومهمّ اتُّخذ في الوقت المناسب".

وتتميز صواريخ كروز، مثل صواريخ تاوروس الألمانية، بالقدرة على الطيران على ارتفاع منخفض في عمق الأراضي المعادية، وتدمير أهداف مهمة، ويمكن أن تشمل هذه الأهداف مراكز قيادة ومخابئ ومنشآت رادار، ولذلك يتم إطلاق صاروخ توماهوك من سفن أو غواصات، بينما يتم إطلاق صاروخ تاوروس من الطائرات.

وأمس الخميس، حذّر الكرملين من أنّ عزم الولايات المتّحدة على أن تنشر في ألمانيا بصورة دورية صواريخ بعيدة المدى سيؤدّي إلى مواجهة بين روسيا والغرب على غرار ما كان عليه الوضع خلال "الحرب الباردة". وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للتلفزيون الرسمي، إنّ "ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تشارك مباشرةً في النزاع حول أوكرانيا. كلّ سمات الحرب الباردة تعود، مع مواجهة، مع مواجهة مباشرة".

كما نقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله، أمس الخميس، إن روسيا ستعمل على الخروج بردّ عسكري على خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا. وذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن ريابكوف أن قرار نشر الصواريخ في ألمانيا يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا.

(فرانس برس، العربي الجديد)