يجري وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، اليوم الخميس، لقاءات موسعة في العاصمة التركية أنقرة التي وصل إليها أمس الأربعاء، للمشاركة في المعرض الدولي للسلاح الذي تنظمه وزارة الدفاع التركية، وذلك بالتزامن مع تصعيد العمليات التركية ضد مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في مدينة سنجار غرب الموصل ومناطق أخرى شمال دهوك وشرق أربيل ضمن إقليم كردستان العراق.
وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، إنّ الوزير وصل إلى أنقرة على رأس وفد عسكري رفيع المستوى للمشاركة في معرض الصناعات العسكرية العالمي، مضيفة: "تم استقبال وزير الدفاع والوفد المرافق له من قبل نائب وزير الدفاع التركي محسن ديري".
وأشارت إلى إجراء وزير الدفاع العراقي جولة في معرض الصناعات العسكرية أطلع خلالها على أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية من مختلف الشركات العالمية المساهمة في المعرض.
وتفيد مصادر عراقية حكومية في بغداد، "العربي الجديد"، بأنّ الوزير العراقي أجرى عدة لقاءات مع قيادات ومسؤولين في وزارة الدفاع التركية، ركزت بالمجمل على ملف أنشطة مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، المصنف على لائحة الإرهاب، داخل مدن عراقية عدة يتخذها منطلقاً له لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي التركية.
وأكد مسؤول عراقي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجانب التركي يضغط على بغداد للحد من أنشطة مسلحي الحزب والتزام تعهدات سابقة بعدم تحويل الأراضي العراقية منطلقاً لشنّ اعتداءات على الجيران".
وتابع أنّ "القوات التركية تعتبر عملياتها الحالية داخل العراق، من منطلق الدفاع عن النفس ووقف تحركات مسلحي حزب العمال الكردستاني ضد مصالحها، لكنها في الوقت ذاته تضغط باتجاه أن تتحرك القوات العراقية وتبدأ بفرض انتشارها على الحدود الدولية العراقية التركية، وهو أمر حالياً لا يمكن حكومة مصطفى الكاظمي تنفيذه في ظل تجاذبات سياسية وتعقيدات في العلاقة مع أربيل".
من جهته، قال الوزير العراقي في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "شاركت في معرض الصناعات العسكرية العالمي 2021 المنعقد في تركيا للاطلاع على أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية من مختلف الشركات العالمية المساهمة في المعرض هذا العام".
شاركت في معرض الصناعات العسكرية العالمي 2021 المنعقد في تركيا للإطلاع على احدث الاسلحة والمعدات العسكرية من مختلف الشركات العالمية المساهمة في المعرض هذا العام. pic.twitter.com/z2aDaIVSAQ
— جمعة عناد سعدون (@Jouma_Anad) August 18, 2021
وكثف الجيش التركي، أخيراً، ضرباته ضد مواقع حزب "العمال الكردستاني" والمليشيات الحليفة له في إقليم كردستان وسنجار، وسبّبت الضربات زيادة الخسائر في صفوف الحزب وحلفائه.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، "تحييد" 10 عناصر من "العمال الكردستاني" في سنجار، شماليّ العراق.
وقالت الوزارة عبر حسابها على "تويتر": "ضربة موجعة جديدة ضد تنظيم بي كا كا الإرهابي، حيث تم تحييد 10 إرهابيين بغارات جوية في منطقة سنجار شماليّ العراق". وأضافت: "هدمنا أوكار الإرهابيين على رؤوسهم أينما كانوا، وسنواصل ذلك".
Terör örgütü PKK’ya bir ağır darbe daha!
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) August 19, 2021
Irak’ın kuzeyindeki Sincar’da tespit edilen 10 PKK’lı terörist düzenlenen hava harekâtı ile etkisiz hâle getirildi.
Nerede olurlarsa olsunlar, teröristlerin inlerini başlarına yıktık, yıkıyoruz ve yıkmaya devam edeceğiz!#MSB #TSK pic.twitter.com/Rg8SKacvvb
وقال مسؤولون أمنيون في محافظة نينوى، شماليّ العراق، أول من أمس الثلاثاء، إنّ قصفاً يرجَّح أنه ناجم عن ضربات جوية للطيران التركي استهدف مبنىً يتبع "وحدات حماية سنجار"، الجناح المحلي المسلح لحزب "العمال الكردستاني"، ويقع غربيّ مدينة سنجار 110 كيلومترات غرب الموصل.
ووفقاً لمصادر أمنية في قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش العراقي شماليّ البلاد، فإنّ قصفاً استهدف مبنىً حكومياً سابقاً في منطقة (سُكينة) غربيّ سنجار تستخدمه مليشيات "وحدات حماية سنجار"، الذراع المحلية لحزب "العمال الكردستاني"، سبّب سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الحزب.
وقبل ذلك، أكدت مصادر عراقية في مدينة سنجار، الاثنين، مقتل قيادي بارز في حزب "العمال الكردستاني" بهجوم استهدف سيارة يستقلها بالقرب من سوق شعبية. وقالت مصادر داخل المدينة، الخاضعة لسيطرة مسلحي الحزب المصنف على لائحة الإرهاب، إنّ سعيد حسين، المسؤول العسكري لوحدات حماية سنجار، الذراع المحلية لحزب "العمال الكردستاني"، لقي مصرعه بانفجار استهدف سيارة يستقلها مع اثنين من مساعديه.